ستكون الفرصة قائمة أمام ريال مدريد ليصبح على المسافة ذاتها من جاره أتلتيكو الثاني، وذلك عندما يحل الأربعاء ضيفا على الأندلس لمواجهة إشبيلية في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة والثلاثين للدوري الإسباني. وكان بإمكان فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الانفراد بالوصافة لو نجح الأحد في استغلال التفوق العددي من أجل الفوز على غريمه برشلونة البطل في «كامب نو»، لكنه اكتفى في نهاية المطاف بالتعادل 2-2. ويحتل ريال المركز الثالث حاليا بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو وفي حال حسمه المباراة الصعبة جدا ضد إشبيلية الثامن، سيبقى ثالثا بفارق المواجهتين المباشرتين مع جاره لأنهما تعادل ذهابا دون أهداف في ملعب الأخير وإيابا 1-1 في "سانتياغو برنابيو". ويخوض النادي الملكي الذي يستعد لنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي حيث يلتقي ليفربول الإنجليزي في 26 الشهر الجاري في العاصمة الأوكرانية كييف، مباراة الأربعاء دون نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصيب خلال تسجيله هدف التعادل 1-1 لفريقه في الشوط الأول من ال"كلاسيكو". وأبدى زيدان تفاؤله بشأن جاهزية رونالدو الذي سجل هدفه ال18 في ال«كلاسيكو» معادلا بذلك رقم ألفريدو دي ستيفانو كأفضل هداف لريال في مرمى برشلونة ضمن جميع المسابقات. وقال زيدان بعد المباراة "لا يمكنني أن أقول كم من الوقت سيحتاجه الأمر، لكن بالنسبة إليه، هذه مشكلة بسيطة". وأشار المدرب الفرنسي إلى أن النجم البالغ من العمر 33 عاما، سيخضع لفحوص "لمعرفة الضرر الذي تعرض له الكاحل. هو قلق بعض الشيء لأن الكاحل متورم قليلا، إلا أنه قال إن الأمر طفيف". وردا على سؤال ما إذا سيكون جاهزا لنهائي دوري الأبطال ضد ليفربول، قال زيدان "سنقوم بكل شيء ليكون حاضرا". وفي ظل الغياب المحتمل لرونالدو عن مواجهة الأربعاء، سيواجه ريال صعوبة أمام إشبيلية الذي لطالما تألق على أرضه ضد النادي الملكي الذي سقط في زيارتيه الأخيرتين في الدوري إلى ملعب "رامون سانشيس بيسخوان". ويعاني إشبيلية كثيرا هذا الموسم ما دفع الإدارة إلى التخلي عن المدرب الإيطالي فينتشنزو مونتيلا بعد أربعة أشهر فقط من تعيينه، وأوكل المهمة إلى خواكين كاباروس الذي سبق له الإشراف على النادي بين 2000 و2005. واستهل النادي الأندلسي مشواره مع مدربه الجديد-القديم بشكل واعد من خلال فوزه الجمعة على ريال سوسييداد 1-صفر، لينعش بذلك حظوظه بإنقاذ الموسم والتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» التي توج بلقبها ثلاث مواسم متتالية بين 2014 و2016. وترتدي مباراة الأربعاء أهمية بالغة بالنسبة لإشبيلية، لأن الفوز بها أو حتى التعادل سيضعه أمام خيتافي صاحب المركز السابع الأخير المؤهل إلى «يوروبا ليغ»، المسابقة التي حسمت بطاقتها الإسبانية الأولى لصالح الجار اللدود ريال بيتيس صاحب المركز الخامس الذي سيكون الخصم المقبل لرجال كاباروس السبت على ملعبه في المرحلة 37 قبل الأخيرة. ويختتم إشبيلية الذي كان بإمكانه ضمان مشاركته القارية لو لم يخسر نهائي مسابقة الكأس أمام برشلونة، موسمه على أرضه ضد ديبورتيفو ألافيس في مباراة هامشية للأخير كونه قد ضمن بقاءه في دوري الأضواء ولا يملك أي فرصة للمشاركة القارية الموسم المقبل. وعلى ملعب «كامب نو»، يسعى برشلونة البطل أقله إلى تجنب الهزيمة في مباراته المؤجلة مع ضيفه فياريال من أجل مواصلة مشواره نحو أن يكون أول فريق ينهي موسما من 38 مرحلة دون هزيمة. وبعد أن عزز الرقم القياسي الذي انتزعه هذا الموسم من ريال سوسييداد من حيث عدد المباريات المتتالية في الدوري دون هزيمة (42 امتدادا بين موسمين)، يقف برشلونة على بعد ثلاث مباريات من أن يصبح أول فريق في تاريخ الدوري ينهي موسما بأكمله دون هزيمة منذ الثلاثينات وتحديدا منذ موسم 1931-1932 (ريال مدريد لكن في موسم من 18 مرحلة)، والأول على الإطلاق في موسم من 38 مرحلة. وستشكل مباراة الأربعاء الصعبة ضد فياريال الذي خرج فائزا من مبارياته الثلاث الأخيرة ويحتاج إلى نقطة فقط لضمان مشاركته في «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، فرصة لنجم برشلونة ليونيل ميسي لتعزيز رصيده كأفضل هداف في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى بعدما رفع رصيده الأحد ضد ريال إلى 33 هدفا في الدوري و44 في جميع المسابقات. ويحظى فياريال الذي يعود فوزه الأخير على برشلونة إلى مارس 2008 جين تغلب عليه 2-1 في «كامب نو»، ب«شرف» أن ينهي موسمه بمواجهة الأفضل وذلك لأن فريق «الغواصة الصفراء» سيستضيف أيضا ريال مدريد في المرحلة الختامية قبل أيام معدودة من انتقال الأخير إلى كييف لمواجهة ليفربول.