يسعى مانشستر سيتي إلى الابتعاد أكثر فأكثر في صدارة الدوري الانكليزي الممتاز، مستغلا سهولة مباراته على أرضه ضد نوريتش سيتي وصعوبة مهمة جاره مانشستر يونايتد خارج ملعبه ضد استون فيلا في المرحلة الرابعة عشرة. ويتصدر مانشستر سيتي الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن حيث فاز في 11 مباراة وتعادل في اثنتين بفارق 5 نقاط عن غريمه التلقيدي في المدينة الواحدة. ويعتبر ملعب الاتحاد قلعة منيعة حيث حسم مانشستر سيتي جميع مبارياته الست حتى الآن في مصلحته منذ مطلع الموسم الحالي وسجل 19 هدفا في حين دخل مرماه ثلاثة أهداف فقط. وقد يلجأ مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني إلى إراحة بعض لاعبيه الأساسيين مدخرا جهودهم للمباراة الحاسمة ضد بايرن ميونيخ الألماني في الجولة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، حيث يتوجب عليه الفوز على الفريق البافاري وعدم فوز نابولي على فياريال في المباراة الأخرى ضمن المجموعة ذاتها لكي يبلغ الدور الثاني والا فإنه سيكتفي بمواصلة المشوار في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). وكان مانشستر سيتي بلغ الدور نصف النهائي من كأس رابطة الإندية الانكليزية المحترفة منتصف الأسبوع الحالي بفوزه خارج ملعبه على ارسنال 1-صفر، وسيلتقي في دور الأربعة الذي يقام ذهابا وايابا مع ليفربول. وسيكون مانشستر سيتي متمكل الصفوف خصوصاً بان مانشيني يستطيع الاعتماد على المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي ولاعب الوسط غاريث باري اللذين غابا عن المواجهة ضد ارسنال بداعي الإيقاف. وكان نوريتش حقق نتائج جيدة نسبيا في مواجهة الكبار خارج أرضه حيث انتزع التعادل من ليفربول 1-1، وخسر بصعوبة امام مانشستر يونايتد صفر-2 وامام تشلسي 1-3. في المقابل، يريد مانشستر يونايتد استعادة نغمة الانتصارات بعد ثلاث مباريات شهدت تعادله مرتين مع بنفيكا البرتغالي في دوري ابطال اوروبا 2-2، ومع نيوكاسل في الدوري المحلي، ثم خسارته امام كريستال بالاس في كأس الرابطة. ولا بديل امام مانشستر سوى الفوز على استون فيلا لمواصلة الضغط على جاره سيتي. ومن المتوقع ان يشرك السير اليكس فيرغوسون تشكيلته الأساسية بعد ان منح الفرصة للاعبين الاحتياطيين ضد كريستال بالاس، وسيخوض الجناج اشلي يونغ أول مباراة له ضد فريقه السابق. في المقابل، تبرز مباراة نيوكاسل الرابع وتشلسي الخامس على ملعب سانت جيمس بارك. ويمر الفريق اللندني في ازمة حقيقية، حيث لم يحقق سوى انتصار واحد في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات وبدأت الضغطات تشتد على مدربه البرتغالي الشاب اندري فياش بواش. وتعرض بواش لانتقادات عنيفة حول الأسلوب التكتيكي الذي يعتمده وتحديدا اللعب بخط دفاع متقدم منح الفرق المنافسة مساحات واسعة استغلت على افضل ما يرام. بيد ان بواش اصر على مواصلة اللعب بالأسلوب داته بقوله «لا اعتقد بأننا نمر في ازمة، لكن في المقابل يتعين علينا ان نتكاتف للخروج من هذه الوضعية وهذا الأمر لا يمكن ان يحصل من دون بذل جهود مضاعفة». وأضاف «الحكم على اسلوب اللعب لا يأتي بعد ثلاثة اشهر بل في نهاية الموسم عندما ننظر اذا ما كنا أحرزنا ألقابا أم لا». وفي المباريات الأخرى، يلتقي كوينز بارك رينجرز مع وست بروميتش البيون، وبلاكبيرن مع سوانسي، وتوتنهام مع بولتون، وويغان مع ارسنال، وايفرتون مع ستوك سيتي، وولفرهامبتون مع سندرلاند، وفولهام مع ليفربول. إسبانيا يسعى ريال مدريد إلى المحافظة على فارق النقاط الثلاث بالإضافة إلى مباراة اقل، الذي يفصله عن غريمه التقليدي برشلونة قبل الكلاسيكو المرتقب بينهما الأسبوع المقبل، وذلك عندما يحل ضيفا على سبورتينغ خيخون في المرحلة الخامسة عشرة. ويتطلع الفريق الملكي الى تحقيق فوزه الرابع عشر على التوالي في مختلف المسابقات في الوقت الذي يستقبل فيه برشلونة ليفانتي على ملعب كامب نو. ويملك ريال مدريد ترسانة هجومية كبيرة يقودها البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 16 هدفا يليه الأرجنتيني غونزالو هيغواين وله 12 نقطة والفرنسي كريم بنزيمة برصيد 7 اهداف. لكن مهمة ريال لن تكون سهلة امام فريق ألحق به الخسارة في عقر داره الموسم الماضي ويلعب جيدا في الآونة الأخيرة. واعتبر لاعب وسط ريال مدريد تشابي الونسو بأن مستوى فريقه تطور كثيرا هذا الموسم بقوله «لقد تطورنا كثيرا مقارنة مع الموسم الماضي، نلعب بطريقة افضل كمجموعة وهذا يساعد على تطوير مستوى كل لاعب. امر حاليا في افضل فترة في مسيرتي لكن يتعين علينا ان ننتظر نهاية الموسم». وارى الونسو بأن النقاط الثلاث في غاية الأهمية في مواجهة سبورتينغ خيخون مشيرا إلى أن الكلاسيكو «لا يشغل بال اللاعبين في الوقت الحالي، التركيز منصب حاليا على خيخون». في المقابل، سقط برشلونة في فخ التعادل مرتين خارج ملعبه في مباراتيه الأخيرتين، لكن ملعب كامب نو تعتبر قلعة حصينة بالنسبة اليه حيث سجل 34 هدفا ولم يدخل مرماه اي هدف خلال الموسم الحالي. ويسعى فالنسيا إلى الثالث إلى مواصلة الضغط على قطبي الكرة الإسباني عندما يستقبل اسبانيول. وحقق فالنسيا الذي خسر ابرز لاعبيه في الموسمين الأخيرين وعلى رأسهم دافيد فيا ودافيد سيلفا وخوان ماتا الى برشلونة ومانشستر وتشلسي على التوالي ستة انتصارات في مبارياته السبع الأخيرة. وفي المباريات الأخرى، يلتقي راسينغ سانتاندر مع فياريال، واتلتيكو مدريد مع رايو فاليكانو، وريال سوسييداد مع ملقة، واوساسونا مع بيتيس، ومايوركا مع اتلتيك بلباو، وغرناطة مع سرقسطة، واشبيلية مع خيتافي.