فيما شيعت جموع غفيرة من أهالي نجران أمس الأول، جثمان «أم بدر» التي اغتالتها رصاصات غادرة من جان، وهي تدافع عن ابنها، وتحاول الحيلولة دون قتله، لحق بدر الوادعي بأمه عقب دفنها بساعات بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الملك خالد أمس (السبت)، لتعرضه ووالدته رصاصات غادرة من شخص عرف عنه أنه مطلوب في قضايا أمنية، وبترويجه للمخدرات. وأكد والد بدر وفاته متأثرا بإصابات الغدر، ليلحق بأمه التي حاولت أن تفديه بنفسها، إلا أنه لحق بها. وكان شخص يرتبط بعلاقة صداقة مع بدر قد أطلق النار على بدر وأمه عندما كانت برفقته عائدين إلى منزلهما بعد الانتهاء من شراء احتياجات رمضان. وأكد المتحدث باسم شرطة نجران الرائد عبدالله عشوي، في وقت سابق، أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على مرتكب جريمة القتل البشعة وسلمت القضية لفرع النيابة بالمنطقة بحكم الاختصاص. وأوضحت مصادر ل«عكاظ»، أن الجاني يسكن بجوار المجني عليهما، وأنها ليست المرة الأولى التي تتعرض الأسرة فيها لرصاصات الجاني، حيث سبق أن أطلق على المجني عليه 3 رصاصات. ورغم الصداقة التي كانت تربطهما، إلا أنها تحولت لخلافات مادية بينهما، كما أن الجاني مطلوب على ذمة قضايا جنائية، وهو مُتعاطٍ ومروج للمخدرات. وتداول عدد من المغردين هاشتاقا بعنوان «أم بدر تفدي ابنها بروحها». في إشارة إلى أنها تصدت للقاتل لمنعه من إطلاق النار على ابنها، إلا أن الجاني لم يلتفت لها وقام بإطلاق النار تجاهها وابنها عشوائيا، حيث تلقت رصاصتين من الجاني في «البطن والفخذ» ولقت مصرعها، فيما أصيب الابن بإصابات خطيرة.