لقيت طفلة في الصف الخامس الابتدائي مقتلها تحت عجلات حافلتها المدرسية أمام منزلها بحي الخالدية بمدينة القيصومة، أمس الأول. وكانت الحافلة المتعهدة بنقل الطالبات وقفت أمام منزل الطفلة «عشرة أعوام» وفتح سائقها الباب لتنزل منها، إلا أنه وبعد أن بدأ في التحرك سمع صرخاتها، فأوقف الحافلة ونزل ليستطلع الأمر ففوجئ بالطفلة على الأرض والدماء تنزف منها بعد أن دهسها، فأسرع بنقلها بواسطة إحدى السيارات العابرة إلى مستشفى القيصومة العام لإنقاذها، إلا أنها لم تلبث أن لفظت أنفاسها الأخيرة. وقال سائق الحافلة ل «شمس» «فتحت الباب الأمامي للحافلة المحاذي لي من اليمين فنزلت الطالبة، عندها أغلقت الباب وتحركت، إلا أنني فوجئت بالصراخ فتوقفت مباشرة وصدمت مما شاهدت، فأسرعت باستيقاف سيارة لنقلها للمستشفى إلا أنها توفيت». وعبر عن ألمه الشديد للحادث، خاصة أن الطفلة كانت مثل بناته. كما عبرت مديرة المدرسة الابتدائية الثانية بالقيصومة، التي كانت تدرس بها الطفلة، عن الحزن الكبير الذي تعيشه المدرسة من جراء فقدهم لواحدة من بناتها. وأضافت في حديث ل «شمس» أن دورهن كمسؤولات بالمدرسة ينتهي عند تحرك الحافلة من أمام المدرسة بعد أن يشرفن على صعودهن. وطالب عدد من أولياء أمور الطالبات بوضع حد لمثل هذه الحوادث. وأشار صالح الحربي إلى أهمية وجود مشرفة بالحافلة تكون مهمتها مراقبة الطالبات خلال صعودهن ونزولهن من الحافلة. كما دعا فهد العنزي إلى إعادة النظر في معايير اختيار قائدي الحافلات. فيما أشار مشعل المطيري إلى أن أغلب سائقي هذه الحافلات يفتحون أبواب الحافلات قبل وصولهم لمنازل الطالبات وتوقفهم تماما، الأمر الذي يتسبب في اختلال توازن الأطفال، ما قد يؤدي إلى سقوط العديد منهم