تميز متحف بن صوفان في قرية لشعب في محافظة النماص، بتصميم يحاكي تراث منطقة عسير وإرثها التاريخي، ما جعله أحد عوامل الجذب السياحي للمحافظة، إذ يحتوى على معارض عدة، في مقدمتها معرض الصور والوثائق التاريخية للمؤسس الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك الذين تعاقبوا من بعده، حتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إضافة إلى معرض لشهداء الواجب، يضم أكثر من 500 صورة لرجال قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن الغالي، وفصل دراسي يحكي واقع التعليم قبل 60 عاماً، ويشتمل على قطع أثرية تشمل أدوات الزراعة والري، مع أجنحة متعددة للعملات والأسلحة والأواني والصور القديمة والضيافة مكون من أدوات حمس القهوة ودلال مختلفة الأنواع وأباريق للشاي وأدوات إشعال النار قديماً، تحكي الماضي قبل 50 عاماً، إضافة إلى الأجهزة القديمة والأسلحة والأبواب الخشبية القديمة والأدوات الزراعية وطرق استخراج المياه من الآبار قديماً وأدوات الطعام ومخازن لحفظ الحبوب القديمة والملابس الشعبية والعطور. بدوره، أوضح صاحب المتحف عبدالله محمد بن صوفان أن المتحف افتتح في عام 1433 على مساحة تفوق 900 متر، ومصرح من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويضم أكثر من 8000 قطعة من المقتنيات والموروثات والمشغولات النادرة والقيمة. من جهته أكد مدير مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالنماص محمد بن عبدالله العسبلي أن متحف بن صوفان أحد المتاحف التي يشرف عليها المكتب، ويبلغ عددها 21 متحفاً، مثمنا ما يقوم به صاحب المتحف وكافة أصحاب المتاحف الخاصة لمشاركاتهم في المناسبات الوطنية، وفتح المتاحف للزوار على مدار العام للتعريف بتراث المنطقة.