أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، أن الدور المتصاعد للدبلوماسية البرلمانية العربية الإفريقية، وقدرتها على بناء نموذج جاد للتعاون الاقتصادي العربي الإفريقي؛ يقوم على التشارك والتكامل. وعبر في كلمة ألقاها خلال أعمال المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي التي انطلقت أمس (الأربعاء) بالعاصمة المغربية الرباط، عن ثقة البرلمان العربي في القدرات المشتركة للبلدان العربية والإفريقية التي تمثل فرصًا مهمة لانطلاقة اقتصادية وتنموية جديدة وواعدة، يفرضها المصير المشترك لنصف البلدان العربية المنتمية للقارة الإفريقية. وأضاف السلمي أن كافة الدول العربية تنظر إلى دول القارة الإفريقية باعتبارها الشريك الأول لصياغة المستقبل الذي يليق بشعوب المنطقتين اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، مسجلاً أن المصير المشترك والتفاعل الحي لهذه البلدان، والفرص المتاحة، تؤكد رحابة آفاق التعاون من أجل إقامة شراكة عربية إفريقية متكافئة. وأضاف «أن هذه المؤسسة تربطها علاقات متينة مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، تؤطرها مذكرة التفاهم المشتركة التي أسست لمرحلة جديدة من التعاون والتنسيق»، معرباً عن رغبة البرلمان العربي في مزيد من التعاون والتشاور خدمة لتطلعات الشعبين العربي والإفريقي، مشيراً إلى المواقف المشتركة بشأن القضايا الاستراتيجية الكبرى والمصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما شدد على الاستعداد التام للعمل مع برلمان عموم إفريقيا والبرلمانات في الدول الإفريقية للوقوف في وجه التحديات التي تواجه العرب والأفارقة، لا سيما التطرف والإرهاب، معرباً عن استعداد البرلمان العربي أيضا لدعم ومساندة التوصيات التي ستصدر عن المنتدى، خاصة ما يتعلق بإحداث الشبكة البرلمانية حول الأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي، والشبكة البرلمانية لنساء ورجال الأعمال في إفريقيا والعالم العربي.