في حوار لم تنقصه الصراحة، فكك الكاتب والباحث السعودي خالد العضاض مصطلح «السرورية» وتركيبته، مؤكدا أن الفكر الإخواني هو الحاضن لهذه الحركة في السعودية. وذلك خلال لقاء في برنامج «بالمختصر» مع الإعلامي ياسر العمرو، أمس (الجمعة). وبرر العضاض التصاق السرورية بالسلفية، قائلا: حين قدم مؤسسو التيار إلى السعودية، قرروا تفصيل نموذج خاص يحمل مبادئ الدعوة السلفية بجانب حركية الإخوان المسلمين، محافظاً على فكرة الحاكمية ومناكفة السلطات القائمة، التي كانت سمة الجماعة، مرجعا هذا التغيير لصلابة الفكر السلفي الذي وجدوه متجذرا بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، التي صعبت مهمة نسخها بفكر إخواني صرف. وأضاف: رغم ذلك نجح الإخوان في الحفاظ على جوهر الحركة، إذ إن الفروق بين الفكر الإخواني والفكر السروري في السعودية هي فروق شكلية، كالزي وعلاقتهم بالسلطة، إلا أن ما حدث بعد ال11 من سبتمبر، وتسليط الضوء على تشدد التيار السروري ساعد على التقارب أكثر بين الحركتين، بعد أن قدمت السرورية بعض التنازلات على حساب تشددها. وتابع: إلا أن انتقال «السرورية» من تنظيم إلى تيار فكري كان منعطفاً مهماً في مسار الحركة، كونه أعطاها مرونة أكبر في الانتشار، وهو ما قدم في ذلك الوقت باسم «الصحوة»، التي استفادت من مرونتها كتيار فكري في الانتشار والتغلغل في المجتمع. مشدداً على اعتماد السروريين على التضليل في طرحهم منذ تأسيسهم، فهم يستخدمون وصوف عامة لتقديم أنفسهم، ويندر استخدامهم مصطلح «السرورية».