كشفت الكثير من الأبواق المغرضة، بقيادة الإخوانية توكل كرمان، أوراقها التي ظلت تتخفى تحتها لسنوات باسم الوطنية والوطن، مبرزة علاقاتها بالحوثي، وأهدافها المغرضة لتدمير اليمن، وتحويله إلى ميدان للصراعات الدموية، من خلال قيادة الحملات المغرضة والهادفة لإفشال أي جهود لانتزاع البلاد من فكّي إرهاب الحوثي والقاعدة. وتعليقاً على ذلك، أكد وكيل وزارة الإعلام اليمني الدكتور نجيب غلاب أن الحملات التي تقودها توكل كرمان، وما يوصف ب«خلية الحمدين» فرع اليمن، التي تتخذ إسطنبول مقراً لها، هدفها تنفيذ أجندة قطرية إيرانية تركية، وإنقاذ الحوثي. وقال غلاب في تصريحات ل«عكاظ»: «أصبحت توكل ومجموعتها متطابقة بشكل كامل مع الحوثي، وإن كانت تدافع عن طموحات قطرية وتركية في اليمن»، مرجعاً أسباب تلك الحملة إلى فشل قطر وتركيا بالسيطرة على الساحل الغربي (تعز والحديدة) قبل أن يُفشل التحالف العربي ذلك المخطط، ويطرد قطر من التحالف، لذا ظل لدى قطر وتركيا أمل بأن تعود عبر أتباعها، ليكتمل وجودها الممتد من الصومال وجزيرة سواكن السودانية، وهو ما يفسر الهجوم الشديد والمكثف بعد وصول القوات الجنوبية، بدعم من الإمارات والسعودية، وتمكنها من تحرير المخا وتقدمها نحو الحديدة. ووصف وكيل وزارة الإعلام ما حدث في تعز أخيراً ب«الانكشاف الأكثر وضوحاً»، بعد أن ظهرت قوات المقاومة الوطنية، أو ما يطلق عليها «حرس الجمهورية»، التي جعلت من المخا ومحيطها منطلقاً لها نحو الحديدة وصنعاء، ولم تكن تعز موضعاً لهذه القوات باعتبار أن هناك قوات شرعية كافية لتحرير تعز. وأشار إلى أن الهدف من تلك الزوبعة التشويش على دور الشرعية والتحالف العربي والجيش الوطني، وإشاعة اضطرابات ونزاعات مختلقة هي في حقيقتها ليست لصالح تعز ولا اليمن وإنما استجابة للطموحات التركية القطرية، التي تحاول أن تعيد مركز نفوذها في تعز، من خلال بعض الأدوات التابعة لها. من جهة أخرى، اعتبر الناشط السياسي اليمني في تعز محمد سعيد أن الحملات التي تقودها مجموعات الطابور الخامس في تعز، والتي تستخدم قضايا مثارة ومواضيع متشعبة، تأتي لتعميق الخلافات بين التحالف والشرعية، وإحداث قطيعة بين المجتمع ودول الجوار بدوافع خاصة، وترجمة لإملاءات الممولين لهم، مشدداً على ضرورة تفويت الفرصة على هؤلاء، وإعادة النظر في علاقاتهم، ومنعهم من استغلال أي خلافات.