في إشارة إلى خرق ميليشيا «حزب الله» الوحدة الوطنية اللبنانية وزعزعة استقرار لبنان، اتهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الميليشيات باستغلال المنابر الإعلامية للتهجم على الأشقاء العرب، والإساءة إلى الدولة اللبنانية، قائلاً عبر حسابه في تويتر: «هناك من يلجأ للالتفاف على قواعد النأي بالنفس، ويستخدم المنابر الانتخابية والإعلامية وسيلة للتهجم على الأشقاء العرب، الأمر الذي نصنفه في خانة الإساءة المباشرة لمصالح لبنان، وتجاوز حدود الإجماع الوطني في المحافظة على علاقات لبنان مع الدول العربية»، مشدداً على «ضرورة التزام سياسة النأي بالنفس في ظل الصراع الدولي القائم والتطورات العسكرية التي ترتبت على مجازر الكيماوي في دوما». وقال الحريري، خلال مأدبة غداء أقامها أمس (الثلاثاء) في «بيت الوسط» على شرف رجال الدين والعلماء والمشايخ، تقدمهم مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، بحضور الرئيس الأسبق تمام سلام، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، ومرشحي لائحة المستقبل في بيروت: «أنا بكل أمانة أعمل ليل نهار لمنع الحريق السوري من الانتقال إلى لبنان، ووحدتنا أساس في مواجهة التحديات واستكمال مشروع بناء الدولة وحمايته من الأعاصير المحيطة». ووجه الرئيس الحريري نداءً إلى الحاضرين دعاهم فيه إلى التضامن لحماية هوية العاصمة بيروت وقرارها السياسي والوطني، من خلال دعوة أهلها لرفع نسبة الاقتراع إلى الحد الأقصى، وقطع الطريق أمام كل محاولة لوضع اليد على العاصمة وممثليها. من جهة أخرى، أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي الدكتور محمد علي الحسيني أن المملكة لم تقصر يوما في رعاية لبنان والاهتمام به. وأشاد بالسياسة الحكيمة التي تتبعها المملكة على الصعيد العربي والإسلامي وقيادتها للأمتين العربية والإسلامية في مواجهة التحديات الراهنة، منوها خلال زيارته أمس رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري، بدورها الإيجابي البناء في لبنان. وأكد الحسيني أن اللبنانيين جميعا يكنون كل الاحترام والمحبة لأشقائهم السعوديين، ويأملون بمزيد من التطوير في العلاقات بين البلدين. واعتبر أن المرحلة التي يمر بها لبنان حساسة ومهمة وتتطلب من الأشقاء العرب وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، رعايته والاهتمام به، وهو ما لم تقصر فيه المملكة يوما. وأوضح الحسيني أن الزيارة هي لتهنئة الوزير المفوض البخاري على جهوده خلال تكليفه بمهمات تمثيل المملكة في بيروت، ما يؤكد اهتمامها وعنايتها بلبنان وأهله، ويثبت كفاءة ومؤهلات الصديق البخاري. وقدم الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي درعا تقديرية للوزير المفوض البخاري اعترافا بجهوده المميزة في خدمة المملكة وتعزيز العلاقات السعودية اللبنانية، ولإنجازاته الكبيرة في خدمة أشقائه اللبنانيين والإخوة السوريين النازحين، ومحبته للبنان.