أعلن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث أمس (الثلاثاء) عن عزمه عرض إطار عام للمفاوضات في اليمن على مجلس الأمن الدولي خلال الشهرين القادمين، مؤكداً في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي أن الحل السياسي في اليمن لا يزال ممكناً. وأوضح غريفيث أن الحل السياسي يجب أن يبدأ بحل النزاع وتسليم السلاح من كل الأطراف، مطالباً جميع الأطراف بالتخلي عن الشروط المسبقة، لافتا إلى أن الحل لن يمر إلا بالاتفاق بين القادة اليمنيين ومن خلال الحوار. وأعرب عن قلقه إزاء استهداف الحوثيين للأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية، مشيداً بتعاون الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته التي أبدت استعدادها للتعاون للوصول إلى حل سلمي. من جهته، قال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية الأممية في اليمن: مستعدون للوصول إلى جميع المحافظات اليمنية لكننا نواجه عوائق، في إشارة إلى العراقيل التي تضعها الميليشيا الانقلابية أمام فرق الأممالمتحدة، مؤكداً بأن الحملة الإنسانية التي أطلقتها الأممالمتحدة في اليمن تعد الأكبر في العالم، مبدياً تخوفه من عودة انتشار مرض الكوليرا مرة أخرى. وأشار إلى أن إطلاق الحوثيين الصواريخ على السعودية تعطي الصراع في اليمن بعداً آخر. بدورها، أثنت كارين بيرس مندوبة بريطانية الدائمة لدى الأممالمتحدة على سخاء السعودية والإمارات والكويت لتوفيرالمساعدات الإنسانية في اليمن، معربة عن قلقها من تهديدات الحوثي للأراضي السعودية واعتداءاتها المستمرة، قائلة: «إن إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية مريع ويناقض القانون الدولي». وأشارت إلى إن إيران لم تلتزم بمنع توريد السلاح إلى اليمن، مؤكدة بأن أعدادا كبيرة من الأطفال تعاني في مناطق سيطرة الحوثيين. فيما ذكرت نيكي هيلي مندوب الولاياتالمتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة أن الفوضى في اليمن تشكل ملاذاً آمناً للتطرف، مؤكدة بأن مجلس الأمن الدولي لم يخضع الحوثيين للمساءلة. واتهمت هيلي إيران بدعم الحوثيين في استهداف السعودية، موضحة بأن بلادها تدعم شركائها في السعودية بالدفاع عن أمنهم، مشددة على ضرورة إدانة إيران لدعمها الحوثيين. وقالت هيلي: «آن الأوان للشروع في مفاوضات جادة لحل الأزمة اليمنية»، لافتة إلى أن الحرب في اليمن تمر بمنعطف حاسم مع وجود مبعوث أممي جديد.