حملت الحكومة الشرعية في اليمن، اليوم (السبت)، طهران المسؤولية عن الهجمات الصاروخية الحوثية على أهداف مدنية داخل الأراضي السعودية، مؤكدة في اجتماع لها بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أن تصعيد ميليشيات الحوثي الأخير بتكثيف إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية باتجاه أراضي المملكة قرار إيراني واضح لتخفيف الضغوط على ما تواجهه من عزله دولية وجهود إقليمية ودولية. وقالت الحكومة: «إن تلك الصواريخ والطائرات المسيرة، التي تستخدم في استهداف المملكة، إيرانية الصنع ولم تمتلكها اليمن وجيشها النظامي يوماً، ومن الاستحالة صناعتها محلياً»، مشيرة إلى أن تهريبها من إيران إلى ميليشيات الحوثي انتهاك سافر لقرارات الحظر الدولية، وتحدٍ صريح للمجتمع الدولي. وأوضحت أن استمرار رفض وتعنت الميليشيات الانقلابية، وإصرارها على التصعيد ومواصلة حربها الخاسرة ومتاجرتها بدماء والآم ومعاناة اليمنيين، يؤكد من جديد أن قرار هذه العصابة المتمردة ليس بيدها وأنها مجرد وكلاء وأدوات لداعميها في إيران خدمة لمشروعها التخريبي والتدميري، الذي يستهدف الخليج والمنطقة العربية والعالم أجمع. وطالبت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وضرورة محاسبة إيران لتمردها على قرارات الشرعية الدولية واستمرارها في تزويد ميليشيات الحوثي بالصواريخ الباليستية، داعية إلى التعامل الحازم والجاد للحفاظ على هيبة واحترام قرارات مجلس الأمن وعدم السماح لمن ينتهكها سواء كانت دول أو ميليشيات بالإفلات من العقاب. وأعلنت الحكومة اليمنية ضبط خلية إجرامية تقوم بالقتل والنهب في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدة بأنها سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.