حفلت أجندة فعاليات «الأيام الثقافية السعودية» التي نظمتها «الهيئة العامة للثقافة» في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 9 وحتى 11 أبريل في «قصر طوكيو» للفن بأنشطة ثقافية وفنية غنية، تهدف إلى إبراز المشهد الثقافي والفني في المملكة، وتسليط الضوء على الجوانب المتعددة للثقافة السعودية، وتوفير منصة تفاعلية للمواهب الإبداعية لتقديم أعمالهم للجهور العالمي. واشتمل برنامج المعارض الفنية المتنوعة ضمن «الأيام الثقافية السعودية» بالعاصمة الفرنسية (باريس) على معرض الفن السعودي الحديث والمعاصر، قدم مجموعة منتقاة من الأعمال الفنية السعودية بدءً من الفن الحديث وصولاً إلى الفن المعاصر ومن التقليدي حتى الطليعي، وأتاحت للزوار التعرف على روح المملكة بأعين فنانيها. من جهة أخرى، قدم معرض الحلي التقليدية فن صياغة الفضة وهي المهنة القديمة والتقليدية في شبه الجزيرة العربية، في حين أن معرض الورد الطائفي عرّف الزوار بهذه المهنة التي تشتهر بها مدينة الطائف في المملكة، ومن أشهر صناعاتها ماء الورد ودهن الورد. وأسهمت عروض الأفلام التي تضمنتها «الأيام الثقافية السعودية» في تسليط الضوء على المواهب المحلية الصاعدة في هذا المجال، وقدمت عروض أفلام تلتها جلسات نقاشية بحضور طواقم العمل بما في ذلك أفلام «فضيلة أن تكون لا أحد» من إخراج عبد الرحمن صندقجي، و«حياة ملونة»، الفيلم الوثائقي الذي يتناول موضوع تمكين المرأة من إنتاج الهيئة العامة للثقافة وهو من إخراج بدر محمود. وعقب عرض فيلم «حياة ملونة» عقد جلسة حوارية بمشاركة فاعلة من الجمهور، وقد أدار الجلسة الممثلة والمدونة والباحثة السعودية فاطمة البنوي، بمشاركة كل من الرائدة في عالم الرياضة النسائية لينا خالد آل معينا، والرياضية السعودية المتميزة ومتسلقة الجبال منى شهاب. وعرضت المشاركات في الجلسة قصص نجاحهن منقطعة النظير، وتطرقن إلى التحديات التي واجهتهن حول العالم، ومن أبرز المخرجات التي ركزت عليها المشاركات أن النساء لا يقمن بكسر القوالب النمطية وحسب، ولكن يقمن بأدوار قيادية في القطاعات التي يمثلوها بما يغير المفاهيم السابقة حول أدوار النساء السعوديات. وضمت قائمة الأفلام أيضاً كل من فيلم «القَط» حول فن القط العسيري التقليدي السعودي، و«كيكة زينة»، من إخراج ندى المجددي والذي يعرض لهواية الخبازة التي تتحول لنمط حياة لزينة وتجبرها على الاختيار بين والدها وشاب، و«جليد»، الفيلم الوثائقي من إخراج عبد الرحمن صندقجي الذي يعرض تجربة أول عربيان يغوصان في القطب الشمالي وهما السعوديين الدكتورة مريم فردوس والكابتن حسام شكري، و«روح الشمال»، من إخراج محمد المرحبي الذي يوثق رحلة لمدة أربعة أيام في شمال المملكة العربية السعودية و «لا أستطيع تقبيل وجهي»، من إخراج علي السمين الذي يثير تساؤلات عن حقيقة الشهرة وصدق الأضواء في حوار مليء بتساؤلات عن الذات والمجتمع. ومن الأفلام أيضاً، فيلم «رائحة الشغف» من إخراج حسين الدغريري والذي تم تصويره بين مشاتل الورد في وادي محرم بالطائف، وفي هذا الفيلم تم عرض مراحل صناعة الورد الطائفي من التقاط الوردة وحتى استنشاق عطرها الفاخر. وتضمن برنامج الفعالية عروضاً للموسيقى طوال فترة انعقاد الفعالية لفرقة «ميزان» الموسيقية، وفرقة «الديوانية»، وقدمت الفرقتان مزيجاً من العروض الموسيقي التي تعكس الأنماط الموسيقية الشرقية والغربية. وواصلت «الهيئة العامة للثقافة» من خلال محطة العاصمة الفرنسية باريس التعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة لتقديم معرض التصوير الفوتوغرافي «الجزيرة العربية» الذي يرصد ملامح المملكة العربية السعودية.