كشف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى عن اعتماد إنشاء 1500 روضة أطفال جديدة حتى العام 2020 والتوسع فيها حتى العام 2030. وأعلن لدى إطلاقه إمس (الإثنين) المعرض والمنتدى الدولي للتعليم، الذي يقام تحت شعار «التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة» أن لدى الوزارة خطة إستراتيجية تنتظر التطبيق وهي ردم الفجوة الحاصلة حالياً بين مرحلتين مهمتين في التعليم العام «رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية» بجعلها مرحلة واحدة من 5 سنوات يتولى الإشراف عليها والتعليم فيها العنصر النسائي من المؤهلات والمتخصصات، مشيراً إلى ما تشهده المرحلة القادمة لخطط التنمية في المملكة من توسع في توظيف المرأة في القطاع العام والخاص، وهو الدافع لحتمية التوسع في رياض الأطفال وبذل المزيد من الجهد . وأكد في رد على سؤال ل«عكاظ» استمرار مشروع القسائم التعليمية الذي يدعم احتياجات التعليم، فالاستثمار في رياض الأطفال استثمار في المستقبل، والمعرض يتيح للمؤسسات فرصة عرض منتجاتهم. وعن إعانات مرض الجرب، أوضح أن «تكافل» تعين الطلاب ذوي الاحتياجات. ووصف العيسى منتدى ومعرض التعليم بأنه تظاهرة سنوية تقيمها الوزارة لتسليط الضوء على القضايا الرئيسية في التعليم وفي هذا العام اختيرت الطفولة المبكرة لأهمية هذه المرحلة. وقال في كلمته الافتتاحية «يشرفني أن أنوب عن راعي المناسبة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال المعرض والمنتدى والجميع يدرك اهتمام قيادتنا، بدعم مؤسسات التعليم منذ شبابه، وأشرف مباشرة على بعض منها وساهم في دعم جامعات الوطن منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، وسار على دربه ولي عهده، الذي يحرص على المتابعة الدقيقة لكل تفاصيل المبادرات والبرامج التطويرية، وتفضل علينا قبل أيام عندما ذكر في مقابلة صحفية أن تعليمنا ليس سيئاً، فنحن في المرتبة 41 من بين أفضل أنظمة التعليم في العالم، وحين قال إن طموحنا هو أن نكون ضمن أفضل 30 إلى 20 نظاما تعليميا في السنة القادمة، ولهذا كان لزاماً علينا أن نسعى بكل جد واجتهاد لتطوير مفاصل التعليم ومن بينها مرحلة رياض الأطفال والطفولة المبكرة»، وتابع العيسى أنه بحلول هذا العام يكون قد مر على تأسيس مرحلة رياض الأطفال في السعودية نحو 64 عاماً واليوم يبلغ مجموع عدد الروضات نحو 3684 يتلقى التعليم فيها ما يزيد على 300 ألف طفل ويقوم على تدريسهم أكثر من 25 ألف معلمة، وعملت الوزارة خلال هذه الفترة مع جهات محلية من الجامعات السعودية، وبيوت خبرة مختصة للنهوض بالجودة النوعية. وأضاف العيسى أن الوزارة عملت على إدراج مبادرة خاصة بهذه المرحلة ضمن مبادرات وبرنامج التحول الوطني واعتمد للمبادرة ميزانية بلغت أكثر من ملياري ريال، وتهدف إلى تطوير برامج التوسع الكمي والنوعي في رياض الأطفال ورفع نسبة الالتحاق للوصول بها إلى 30% من عدد الطلبة الملتحقين بالصف الأول الابتدائي مع نهاية عام 2020، والعمل على الوصول إلى نسبة 70 % بحلول عام 2030. أنا المدير.. يستأثر بالحديث ويخفق في الأسماء في الجلسة الأولى استأثر مديرها الدكتور فهد العرابي الحارثي بالحديث، ساردا قراءاته وخبرته في محور الندوة، فكاد حديثه أن يغطي على مشاركات ضيوف الجلسة. الطريف في الأمر أن الدكتور الحارثي وهو يؤكد أنه أعد جيدا للجلسة أخفق في مسمى أحد المشاركين؛ إذ قدم الدكتور عادل القعيد على أنه الأمين العام لموهبة بينما يشغل القعيد المدير التنفيذي لتقويم التعليم العام. وحاولت إحدى المشاركات تقديم مداخلة وتوجيه الأسئلة للمشاركين لكن الدكتور الحارثي طلب منها التوقف، وقال: «أنا المدير». فانتقل المايكروفون لآخر، وحاول العودة لها إلا أن المشاركة كانت قد سبقت بالمغادرة! ممنوع 30 في فصل.. إلغاء شرط الشارع التجاري أشار وزير التعليم، في الجلسة الافتتاحية، إلى أن التحاق 17% فقط من الطلاب والطالبات بهذه المرحلة يفرض على الوزارة مسؤولية كبرى لتذليل العقبات والتوسع الكمي في رياض الأطفال. وأن الدولة خصصت 700 وظيفة تعليمية لرياض الأطفال سنويا ما يشجع في عمليات التوسع، مؤكدا أن العقبة التي تواجههم هي المنشآت. مشددا على أهمية وجود مرافق جيدة وغير مكتظة؛ إذ لا يمكن القبول بوضع 30 طفلا وطفلة في فصل واحد. من جانبه، أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ، أن وزارة الشؤون البلدية طورت الكثير من الأنظمة وغيرت معايير لتسهيل الاستثمار في القطاع التعليمي الأهلي، خصوصا في مرحلة رياض الأطفال، مشيرا إلى استحداث مواقع في المخططات الجديدة لرياض الأطفال كشرط للموافقة على أي مخطط، والسماح بإقامة الحضانات داخل الأحياء السكنية، وإلغاء شرط وجودها على شارع تجاري، وتقليل المساحة المطلوبة، وتقليل عدد المواقف لدور الحضانة، وإعطاء التعليم والصحة أولوية في المشاريع الاستثمارية. وفي مداخلة لمحافظ المؤسسة العامة للتدريب الفني الدكتور أحمد الفهيد، أكد أهمية التعليم المبكر، مشيرا إلى أن 85% من عقل الإنسان يتشكل في أول 5 سنوات، مؤكدا استعداد المؤسسة لإعداد الكوادر السعودية للعمل في قطاع الحضانات ورياض الأطفال.