تستعد فرنسا لاستقبال ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، يوم الأحد المقبل في أول زيارة رسمية له كولي عهد للمملكة العربية السعودية. وتولي الرئاسة الفرنسية اهتماماً كبيراً بهذه الزيارة، إذ يقيم له الرئيس الفرنسي إيمانوييل ماكرون استقبالاً خاصاً ومنفرداً في مارسيليا. وقالت مصادر في الرئاسة الفرنسية ل «الحياة»، إن «فرنسا مهتمة بلقاء الأمير محمد بن سلمان كونه ولي عهد السعودية، ولدوره الأساسي في مستقبل بلده». وأضافت أن «ماكرون وولي العهد سيبحثان في ملفات دولية عدة منها مكافحة الإرهاب واليمن وإيران وسورية ولبنان ومسيرة السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الثنائية والتي تعد بالغة الأهمية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين». وكان كبار مستشاري الرئيس الفرنسي السفير فيليب إيتيين زار السعودية قبل أسابيع، في إطار التحضير لهذه الزيارة. ويبدأ البرنامج الرسمي للزيارة يوم الإثنين في باريس، إذ يلتقي الأمير محمد بن سلمان رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب، ووزراء الخارجية جان إيف لودريان والدفاع فلورانس بارلي، ثم يزور «معهد العالم العربي»، حيث يستقبله رئيس المعهد الوزير السابق جاك لانغ. ومن المتوقع أن يقام عرض مهم للمشروع السياحي في مدينة العلا السعودية. ويوم الثلثاء، يعقد ولي العهد مع الرئيس ماكرون في قصر الإيليزيه جلسة عمل مكثفة، يليها مؤتمر صحافي. إلى ذلك، كشف مصدر مسؤول أن «كبار المسؤولين الفرنسيين يدرسون حالياً موقف بلادهم، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وذلك قبل زيارة ماكرون نظيره الأميركي دونالد ترامب في 23 نيسان أبريل الجاري».