تعتبر المملكة من أكثر دول العالم التي استهدفها الإرهاب واكتوت بناره؛ إذ تعرضت منذ عام 1979 ل335 عملية إرهابية وقف رجال الأمن لها بالمرصاد وأحبطوا غالبيتها. وخطت المملكة خطوات كبيرة في مكافحة الإرهاب، وأسهمت بفعالية في التصدي لويلاته من خلال المؤتمرات واللقاءات والمشاركات العربية والدولية، والتعاون الإقليمي والعربي والدولي في مجال مكافحة هذه الآفة، وكانت المملكة من أوائل الدول التي وقعت على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي عام 2000. وجاء حديث الأمير محمد بن سلمان لمجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية حول عزمه مواصلة حربه على الإرهاب، تأكيداً على رفض المملكة لكل آيديولوجية تدعو للكراهية وتحرض على العنف وتسوغ الجرائم الإرهابية. وأكد المحلل الإستراتيجي حمود الرويس ل«عكاظ» أن المملكة قادت جهوداً كبيرة لمكافحة الإرهاب محلياً، واعتمدت في إستراتيجيتها على محورين رئيسيين هما المواجهة العسكرية والمواجهة الفكرية. وقال «في العمليات العسكرية تم توجيه ضربات استباقية للإرهابيين وداعميهم، وفي المحور الفكري أنشأت مركز الحرب الفكرية لمواجهة الفكر المتطرف ومروجيه، وقادت جهوداً دولية مشهودة في ذلك الملف». ولفت الرويس إلى أن فكرة تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب عام 2011 تعود إلى المؤتمر الذي عقد في الرياض عام 2005، وقدمت المملكة دعماً سخياً لهذا المركز بلغ 110 ملايين دولار، وشاركت في جهود دولية لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي عبر التحالف الدولي، إضافة إلى مبادرتها إلى تأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب. وتابع «مازالت المملكة تحث المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته في هذا الاتجاه، وتأتي جولات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استكمالا لهذه الجهود ليشرح للعالم جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، ويحدد مصادر الخطر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين»، مشيراً إلى أن إيران تأتي على رأس قائمة الإرهاب العالمي، ويشاركها في ذلك باقي أضلاع مثلث الشر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والجماعات الإرهابية الأخرى مثل «داعش» و«القاعدة»، والتي انبثقت من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.