يمثل أمام المحكمة الجنائية في لاهاي اليوم الأربعاء متشدد إسلامي متهم بارتكابه جرائم حرب في مالي وذلك بعد مرور ثلاثة أيام على تسليمه إلى المحكمة من قبل السلطات في مالي. ووجهت المحكمة إلى الحسن أج عبد العزيز أج محمد أج محمود اتهامات بارتكاب جرائم بوصفه القائد الفعلي للشرطة الدينية بعدما سيطرت جماعته الإسلامية على مدينة تمبكتو عام 2012. ومن بين التهم الموجهة إليه تدمير آثار ثقافية وتطبيق سياسات أدت إلى الاستعباد الجنسي لنساء وفتيات. كما يتهمه المدعون بالانضمام إلى جماعة أنصار الدين وهي واحدة من عدة جماعات إسلامية متشددة تشن تمردا على الحكومة منذ عام 2012. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قضت العام الماضي بسجن أحمد الفقي المهدي لمدة تسع سنوات بعد إقراره بتدمير مواقع للتراث الثقافي في مالي. ومن المتوقع أن يظهر المهدي في المحكمة كشاهد على الحسن. وكانت جماعات شكلها الضحايا انتقدت النطاق المحدود للاتهامات التي جرى توجيهها للمهدي لكنها أشادت باعتقال الحسن وتسليمه إلى المحكمة الدولية. وقال مختار ماريكو، وهو ناشط في إحدى جماعات حقوق الإنسان في مالي، في بيان «نشعر بالرضا لأن المحكمة استمعت لنا ووسعت نطاق الاتهامات في القضية المتعلقة بمالي لتشمل جرائم ضد أشخاص وخصوصا الجرائم الجنسية والجرائم المرتبطة بالنوع».