الهموم والملفات الكبيرة لا تتقاطع مع «الأنسنة» والسلاسة التي درج عليها ولي العهد في حراكه اليومي الممتد ومباشرته لحركة التغيير والإصلاح بالسعودية، فلم يفوت الأمير محمد فرصة خلال زيارته الحالية للولايات المتحدةالأمريكية إلا واستغلها لمناقشة أولويات السعودية والسعوديين، فما أن نوى أن يحصل على وقت قصير للاسترخاء، بعيدا عن الأجواء الرسمية، في أحد مقاهي نيويورك، أمس الأول (الأربعاء)، حتى اصطحب رجل الأعمال مايكل بلومبيرغ، عمدة نيويورك السابق، ومؤسس وكالة بلومبيرغ، لتظل مناقشات العمل على رأس اهتماماته. وبدا الأمير محمد بن سلمان مبتسما، الأمر الذي فسرته وسائل إعلام بأنه يعكس أجواء مرحة بعيدة عن روتين العمل الرسمي خلال الجولة، التي رافقه فيها شقيقه سفير الرياض بواشنطن الأمير خالد بن سلمان. وقد نشر مدير مكتبه الخاص بدر العساكر على حسابه في «تويتر» صورا لولي العهد برفقة عدد من المسؤولين الأمريكيين، مرتديا بدلة سوداء من دون ربطة عنق، وهو دليل على روح الشباب التي يتمتع بها، وتداولتها وسائل إعلام غربية وعربية، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. فيما كتب العساكر معلقا على الصور: «بين فواصل العمل واللقاءات سمو الأمير محمد بن سلمان ومايكل بلومبيرغ يقفان في أحد المقاهي بنيويورك. ويرافقهما سمو الأمير خالد بن سلمان». لم تكن الصور المتداولة لتثير دهشة السعوديين، إذ عرفوا ولي العهد قريبا منهم، حيث جمعته لقاءات عفوية عديدة مع عشرات المواطنين في المدن السعودية، وظفر مواطنون شبان بالتقاط صور مع الأمير محمد، فيما يترقب كثيرون أن يطل عليهم ابن سلمان في مكاتبهم في أية لحظة، كما حدث أخيرا حين فاجأ موظفي شركة خدمية بزيارة مفاجئة لتقديم الشكر لهم، ولعل ذلك كان دافعا للموظفين ورصفائهم في المرافق الخدمية الأخرى.. من يدري فلربما أطل عليهم الأمير محمد بن سلمان!.