تشارك السعودية في فعاليات النسخة السادسة عشرة من أيام الشارقة التراثية التي ينظمها معهد الشارقة سنوياً في قلب الشارقة، وتنطلق نسخة هذا العام في الرابع من أبريل القادم، لتمتد على مدار أيامها ال 18 إلى مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة. وتتميز مشاركة السعودية لهذا العام بالغنى والتنوع في الأنشطة والفعاليات، حيث ستكون حاضرة في حفل الافتتاح بفقرة رئيسية، كما سيكون معرض ماضي الذكريات للسعودية والإمارات، للفنان التشكيلي السعودي عبد العزيز المبرزي، المعرض الرئيسي الثاني من بين المعارض الأربعة التي تشهدها الأيام، وسيكون للحرفيين السعوديين حضوراً أيضاً، كما تتميز المشاركة السعودية بتقديم عروض من الفن الشعبي السعودي، بالإضافة إلى إصدار ألبوم رسومات في معرض ماضي الذكريات. وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية: "يسعدنا مشاركة الأشقاء السعوديين في النسخة السادسة عشرة من أيام الشارقة التراثية، وتشكل مشاركتهم قيمة مضافة لهذه التظاهرة التراثية الثقافية العالمية الكبرى، التي تأتي هذا العام تحت شعار: "بالتراث نسمو"، كشعار جامع مانع، ويتسق مع شعار معهد الشارقة للتراث في صون التراث والحفاظ على الهوية الثقافية والخصوصية المحلية". وتابع: "تتميز المشاركة السعودية بالتنوع والغنى، وستكون واحدة من المحطات الجاذبة في الأيام، من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج وفعاليات تعكس عراقة التراث السعودي وخصوصيته وتقاطعاته مع التراث الإماراتي خصوصاً والخليجي عموماً". ولفت إلى أن الأيام في نسخة هذا العام ستشهد مشاركة أكثر من 600 شخصاً من خبراء وباحثين وكتّاب وإعلاميين من أكثر من31 دولة من مختلف بلدان العالم، وسوف تشارك في فعاليات الأيام 38 فرقة، من بينها 20 فرقة محلية، و18 فرقة دولية، وستكون جمهورية التشيك ضيف شرف الأيام، تقديراً لما تمتلكه من مخزون ثقافي وتراثي غني ومتنوع، وبما يشكل إضافة نوعية لمسيرة الأيام. وأضاف: "دوماً تشكل أيام الشارقة التراثية فرصة لجميع الدول المشاركة كي تعرض مختلف جوانب ومكونات وعناصر تراثها ليعيش جمهور وزوار وعشاق التراث تفاصيل مشهد تراثي جميل غني ومتنوع، يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج الجديدة والتي اعتاد عليها زوار الأيام، من بينها قرية الطفل، والفعاليات التي ترتبط بعام زايد، وبرنامج المجاورة حول الحكايات الخرافية والأساطير التاريخية في الشارقة، بالإضافة إلى حضور بيئات الإمارات الأربعة التي تشهد في كل عام إقبالاً وتفاعلاً حيوياً من الزوار وعشاق التراث، وهي البيئة الجبلية والبيئة الزراعية والبيئة الصحراوية والبيئة البدوية، بكل ما فيها من عناصر ومكونات ما زالت حاضرة ويعشقها الجميع، والتي تستعيد لنا كل عام حياة الماضي في صور بهية وجميلة، ومقهى الأيام الثقافي، وعروض فنية على سفينة البغلة وغيرها من الفعاليات والأنشطة اللافتة والجاذبة. ولفت المسلم إلى أنه في أبريل من كل عام تزدان الشارقة بأيامها التراثية وتنتشر احتفالاتها في كل أنحاء الإمارة انطلاقاً من قلب الشارقة، حيث المعالم والشواهد التاريخية والتراثية لا تزال شاخصة وشاهدة على الماضي الجميل والتراث الأصيل، وصولاً إلى المنطقتين الوسطى والشرقية، وما تشملها من معالم تاريخية، ومبان تراثية عريقة، بفضل دعم وتشجيع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهي هدية الشارقة للتراث، وجسر حيوي يجمع ثقافات العالم بما تحويه من تنوع وثراء. يذكر أن أيام الشارقة التراثيية هي تظاهرة ثقافية تراثية مهمة ومميزة زاخرة بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية، ومليئة بالنشاط والحيوية والمعرفة والتسلية والترفيه، وقيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي والعالم أجمع، ومحفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري، كما أنها نموذج يُحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى، وتمثل وجهاً حيوياً من وجوه التراث الثقافي الإماراتي، بما توفره من مناخ مناسب لجميع الزوار، وخبرات تمكنهم من استكشاف جماليات حياة الماضي عبر أنشطة متعددة تلبي تطلعات أبناء الإمارات نحو الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة والموروث الشعبي الإماراتي.