استكمالاً لجهود البرلمان العربي في التصدي للتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، عقد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي اجتماعاً في مدينة جنيف مع رئيس البرلمان الزامبي ونائب رئيس برلمان رواندا. وسلم رئيس البرلمان العربي خلال الاجتماع رسالتين خطيتين لرئيس البرلمان الزامبي ونائب رئيس برلمان رواندا، أكد فيها على قوة علاقات التنسيق والشراكة البرلمانية العربية الأفريقية، وتنسيق وتكامل المواقف المشتركة في القضايا المصيرية التي تهم الجانبين خاصة القضية الفلسطينية. وطالب رئيس البرلمان العربي في رسالتيه من برلمان زامبيا وبرلمان رواندا حث حكومتيهما على عدم استضافة قمة أفريقية-إسرائيلية أو المشاركة فيها قبل أن ترضخ القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) للقانون الدولي، وتُقر بحل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي تتبنى الحل القائم على أساس الدولتين المتعايشتين جنباً إلى جنب كمدخل لإرساء سلام شامل وعادل ودائم على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار رئيس البرلمان العربي في رسالتيه، إلى عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين العالم العربي وقارة أفريقيا خاصةً جمهورية زامبيا وجمهورية رواندا لما لهما من مكانةٍ وثقلٍ ودورٍ مهم في القارة الأفريقية، مُثمناً مواقف الدول الأفريقية النبيلة تجاه القضايا المصيرية العربية والأفريقية ومنها القضية الفلسطينية. وأشاد باستجابة الدول الأفريقية في تأجيل القمة الأفريقية الإسرائيلية التي كان من المقرر عقدها في جمهورية توجو في أكتوبر 2017م وأجلت لإشعارٍ آخر، والتي تحاول القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) أن تعقدها في دولة زامبيا أو دولة رواندا، الأمر الذي دعا رئيس البرلمان العربي الطلب من رئيس برلمان دولة زامبيا ورئيس برلمان دولة رواندا عدم استضافة هذه القمة أو المشاركة فيها. وأكد رئيس البرلمان العربي حرص البرلمان العربي على تطوير علاقات التنسيق والتعاون مع البرلمانات الإفريقية، وصولاً إلى المستويات التي تعزز التضامن والتعاون العربي الإفريقي، خدمة لمصالح الشعبين العربي والأفريقي.