خرجت دفعة جديدة من المدنيين والمقاتلين أمس (الإثنين) من جنوب الغوطة الشرقية، استكمالاً لاتفاق إجلاء ترعاه روسيا، في وقت تستمر المفاوضات بشأن مصير دوما، آخر معقل للفصائل قرب دمشق. واستؤنفت عملية الإجلاء من جنوب الغوطة، بدخول حافلات إلى مدينة عربين، لتتوجه لاحقاً محملة بالمقاتلين المعارضين والمدنيين إلى نقطة تجمع قريبة. من جهة ثانية، علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة، أن المشاورات التي تجرى بين وسطاء عن جيش الإسلام والجانب الروسي، فشلت في التوصل إلى تسوية تجنب دوما -المعقل الأساسي لجيش الإسلام- المزيد من الدمار، بعد أن شن النظام هجمات بالفوسفور على المدينة. وقال المصدر إنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق، إلا أن ثمة جهودا مستمرة لتسوية مشابهة لما حدث في حرستا. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء الإثنين أن 56 حافلة على متنها 3641 شخصاً، بينهم 850 مسلحاً من بلدات زملكا، وعربين، وعين ترما، وحي جوبر الدمشقي، باتت جاهزة للانطلاق. وأوضح المتحدث باسم فيلق الرحمن الذي يسيطر على هذه البلدات وائل علوان لفرانس برس أن «لا أعداد واضحة لدينا، المتوقع خروج 7 آلاف من الثوار والعسكريين ومعهم أهاليهم وجزء من المدنيين، وقد يصل العدد إلى نحو 30 ألفاً». وقافلة أمس هي الثالثة التي تخرج من جنوب الغوطة الشرقية، إذ تم في اليومين الماضيين إجلاء أكثر من 6400 شخص. وتشرف روسيا مباشرة على تنفيذ عملية الإجلاء. وتتوقف الحافلات بعد خروجها من ممر عربين عند نقطة تجمع في حرستا، حيث ينتشر ضباط وعناصر روس، وفق ما شاهد مراسل وكالة فرانس برس. وترافق سيارات عسكرية روسية القافلة حتى وصولها الى مناطق سيطرة الفصائل في قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي. ووصلت إلى قلعة المضيق عشرات الحافلات التي انطلقت بعد منتصف الليل من جنوب الغوطة الشرقية، حيث كان بانتظارها عشرات المدنيين ومنظمات غير حكومية ومحلية. إلى ذلك، بدأ وزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارة إلى مسقط، يجري خلالها مباحثات تتناول تطورات «الأوضاع في المنطقة»، بالتزامن مع افتتاح مقر جديد للسفارة السورية في الدولة الخليجية، حسبما أفادت وكالتا الأنباء العمانية والسورية. وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن زيارة المعلم «تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها مع عدد من كبار المسؤولين بالسلطنة».