رغم مرور ما يزيد على 4 أعوام على الانتهاء من تركيب السلالم المتحركة في جسور المشاة في العاصمة المقدسة، إلا أنها لم تتم الاستفادة منها، ما بث الحسرة في نفوس الأهالي أن المشروع الذي كلف الدولة ملايين الريالات يتعطل ويتحطم في ظل عدم دخوله مرحلة التشغيل، مطالبين الأمانة بالتحرك سريعا ومعالجة المشكلة وبث الحياة في السلالم الكهربائية للاستفادة منها وحفظا للمال العام. وذكر عابد المولد أن فرحتهم لم تكتمل برؤية الحياة تدب في السلالم المتحركة في جسور المشاة التي تنتشر في شوارع مكةالمكرمة، مشيرا إلى أنهم توقعوا أن تحدث نقلة نوعية، وتساعد كبار السن والعجزة أثناء تنقلهم عليها، إلا أنهم اصطدموا بعدم عملها طيلة هذه المدة. ورأى المولد أن تعثر المشروع وعدم دخوله مرحلة التشغيل يجسد مثالا صارخا لهدر المال العام، مبينا أنه بعد اكتمال تشييد تلك السلالم توقعوا أن تعمل سريعا، مستدركا بالقول: «لقد مرت السنة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ولايزال الحال على ما هو عليه بدون أي تقدم». وتساءل المولد عن المعوقات التي تعترض تشغيل السلالم، رغم الانتهاء منها منذ سنوات عدة، مبينا أنه لم يعد هناك أي مبرر لدى الأمانة في عدم تشغيل السلالم التي كلفت الدولة ملايين الريالات. ورأى أن دخول تلك السلالم حيز العمل سينهي الأخطار التي تداهم المشاة أثناء عبورهم الطرق السريعة، وتعرضهم لحالات الدهس، خصوصا كبار السن والأطفال. وأوضح مبطي البقيلي أن السلالم المتحركة التي ركبت في عدد من جسور المشاة، كلفت ملايين الريالات واستنزفت مبالغ طائلة، دون أن يستفاد منها، مبينا أنه مع مرور الوقت تعرضت للتلفيات والأضرار. ولفت إلى أنه لأول مرة يرى مشروعا يتم الانتهاء منه بشكل كامل ولا يشغل ليستفيد منه الجميع، مطالبا بالتحقيق في هدر المال العام على مشروع غير مجد. وكشف البقيلي أن تلك السلالم تخضع للصيانة طيلة هذه المدة دون أن تعمل ما يتسبب في هدر أموال طائلة، مشددا على ضرورة أن تتحرك أمانة العاصمة المقدسة وتعالج المشكلة وتشغل تلك السلالم التي يبث تعطلها الحسرة في نفوس أهالي مكةالمكرمة.