في عام 1934، شيّد المعماري آرثر براون جي آر قاعة «أندريو ميلون» في العاصمة الأمريكية (واشنطن) بأسلوب المدرسة الكلاسيكية الجديدة كي تعكس عراقتها، لتصبح إحدى أهم القاعات الأمريكية التي شهدت جدرانها على تاريخ عريق من القرارات السياسية والعلاقات الوثيقة، مثلما شهدت أمس الأول حفلة الشراكة السعودية-الأمريكية، التي أقيمت بمناسبة زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبدا المبنى المكون من ستة أعمدةٍ تحمل أعمالاً نحتية للفنان الأمريكي ادمون رومولوس اميتيس، أمس الأول، مكتظاً بالسياسيين والمسؤولين السعوديين ونظرائهم الأمريكيين، في حفلة عشاءٍ فاخر؛ إذ تستوعب القاعة نحو 750 مقعداً، ما يعيد الذاكرة إلى أحداث مهمة دونها التاريخ الأمريكي في تلك القاعة؛ إذ شهدت إعلان الرئيس الأمريكي الثاني والثلاثين فراكلين روزفلت إعادة الصياغة للتجنيد في عام 1940، كما وقع روزفلت معاهدة حلف شمال الأطلسي التي أسست منظمة حلف «ناتو» في 1949. وكان المبنى الذي تملكه الحكومة الأمريكية، وصمم إضاءاته الداخلية المهندس براون، سلط الضوء على العلاقة السعودية- الأمريكية الإستراتيجية، التي وصفها الأمير محمد بن سلمان في كلمته ب«المبنية على الثقة»؛ إذ حضر اللقاء رؤساء أمريكيون سابقون، ووزراء خارجية، ومسؤولون أمريكيون حاليون، ما عكس العلاقة الوثيقة بين البلدين خلال الزيارة التي استهلها ولي العهد بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية (واشنطن).