حينما يُذكر اسم قطر في الوقت الحالي يدور في الأذهان البيت الشعري (علم قطر واللي وقف ورا قطر/ إن البلد هذي طويل بالها)، الذي كتبه المستشار في الديوان الملكي ورئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ قبل أشهر عدة ضمن ملحمة شعرية زعزعت أركان تنظيم الحمدين الإرهابي، حتى إن الشطر الأول أضحى دارجاً بشكل كبير لدى فئة الشباب. وملحمة «علّم قطر» التي لحنها رابح صقر، وغنّاها كل من: محمد عبده، رابح صقر، عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، أصيل أبو بكر، ماجد المهندس، ووليد الشامي، اكتسحت منصات التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية، ما جعل عددا من الشعراء يجارونها لما حققته من شهرة كبيرة. ولم يتوان المستشار تركي آل الشيخ يوماً في الذود والدفاع عن وطنه وبلاده، بل كان يطلق رصاصات من شعر ضد أعداء بلاده، واستخدم سلاح القصيدة والكتابة في تقزيم وفضح تنظيم الحمدين وأتباعه، إذ بدأها بقصيدة «علّم قطر»، التي أخرجت مرتزقة الدوحة من جحورهم، كون الأبيات التي كتبها آل الشيخ أشبه بالمقذوفات التي جعلت جل الإعلام القطري ومجنسيه يحاولون صد تلك القصيدة المحبوكة شعراً وأداءً وتماسكاً. يقول آل الشيخ في قصيدته: (طعناتنا.. في الوجه.. ماهي في الظهر/ وإن كبرت العقدة.. نفك حبالها)، ويؤكد البيت أن السعودية ذات مواقف واضحة ولا تهمها المشكلات، كون الحلول لديها، وليست مثل الدوحة التي يجوب مسؤولوها دول العالم بحثاً عن المنقذ لها. ولم يغفل آل الشيخ في أشعاره التاريخ الأسود والمظلم لتنظيم الحمدين، بقوله: (عشرين عام من الدسايس.. والغدر/ ومؤامرات.. عارفين أحوالها)، ويستمر في فضح الحمدين ببيت شعري (ما عاد فيها.. لا سكوت.. ولا صبر/ والشرذمة.. تقع بشر أعمالها)، وكذلك في قصيدته الثانية في قطر، التي بدأها بالبيت الشعري: ماعرفنا يا قطر.. وش وضعكم؟ وشكنا فيكم.. تأكد باليقين يوم شفنا.. في العروبة وقعكم يا خيانات لها.. يندى الجبين وأتبعها بأبيات تتطرق إلى خيانات الحمدين، بقوله: يوم خليتوا الخيانة.. شرعكم ثم شفتوا مننا.. الحق المبين ويفتخر آل الشيخ ببلاده قائلا: هذي السعودية.. ذرى عز وذخر نحيا بظل الله.. وتحت ظلالها ليؤكد للجميع أن المملكة قوية وعزيزة بقيادتها ورجالها الأبطال الذين رفعوا مكانتها بين الدول. والواقع الشعري للمستشار آل الشيخ يؤكد أنه يكتب للوطن ومن أجل قيادته، ويدافع عن بلاده ورموزها بقصائده، التي ظهر تأثيرها على «أبواق الدوحة»، التي جندت المرتزقة في دول عدة للنيل من آل الشيخ، لكنها عجزت في ذلك، لأن جل السعوديين يفتخرون بأشعاره ويدعمونها، إذ تتحدث بلسان كل مواطن سعودي غيور على أمن بلاده وعزها.