أعلنت حركة أحرار الشام المعارضة أمس (الأربعاء) التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتليها من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، في اتفاق هو الأول من نوعه منذ بدء قوات النظام تصعيدها العسكري على المنطقة المحاصرة. ويأتي التوصل إلى هذا الاتفاق بموجب مفاوضات تمت بين الفصيل المعارض ووفد روسي من مركز المصالحة الروسي ومقره في قاعدة حميميم (غرب)، من دون تدخل مباشر من دمشق، وفق ما أكد وزير المصالحة السوري علي حيدر لوكالة فرانس برس. وأعلنت حركة أحرار الشام أن إجلاء مقاتليها من مدينة حرستا سيبدأ في السابعة من صباح اليوم (الخميس). وقال المتحدث باسم الفصيل في الغوطة الشرقية منذر فارس لفرانس برس إن الاتفاق «يقضي بخروج الثوار من المدينة بسلاحهم مع من يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري بضمانات روسية». وأوضح وزير المصالحة السوري علي حيدر لفرانس برس أن «مركز المصالحة الروسي تولى إجراء الاتصالات مع مسلحي حركة أحرار الشام»، مؤكداً أن «الحكومة السورية ليست منخرطة مباشرة بعملية التفاوض، لكنها جاهزة لتنفيذ الاتفاق». ولا تقتصر المفاوضات التي تتولاها روسيا على حرستا، إذ أكد مصدر محلي في دوما، كبرى مدن المنطقة لفرانس برس أن «مفاوضات تجري حاليا بين وفد من المدينة مع الجانب الروسي، بهدف التوصل إلى اتفاق حول مستقبل المدينة»، من دون تفاصيل إضافية. من جهة ثانية، وفي أول إعلان إسرائيلي رسمي، اعترف الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) بأن طائراته دمرت منشأة في شرق سورية يشتبه في أنها مفاعل نووي سري قبل أكثر من 10 سنوات. وبهذا الاعتراف الذي يحمل في طياته رسالة تهديد واضحة لخصم إسرائيل الرئيسي في المنطقة إيران، حسمت تل أبيب الشكوك حول مسؤوليتها عن تدمير المنشأة السورية في محافظة دير الزور عام 2007، وسجلت تلك الغارة الجوية الخاطفة رسميا باسمها بعد أن تكتمت عليها طويلا.