كشف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي أمس (الثلاثاء)، عن عمل الرياضوواشنطن على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين. فيما أكد ترمب أن العلاقات السعودية - الأمريكية «أفضل من أي وقت مضى»، مشيداً بصداقته مع ولي العهد، ووصفها ب«العظيمة». وقال ترمب: «يشرفني استقبال ولي العهد السعودي. تجمعنا صداقة قوية وعلاقة قوية جداً، ونحن نفهم بعضنا البعض، ويجب أن أقول إن هذه العلاقة لم تكن بالجيدة خلال فترة باراك أوباما، ولكن العلاقة الآن أفضل من أي وقت، وعلى الأرجح هذه العلاقة سوف تقوى من خلال الاستثمارات الكبيرة، ما يعني أيضاً خلق الوظائف للعمال في بلدنا ولشعبنا، وتعزيز الدفاعات السعودية». وتابع قائلا: «لقد زرت السعودية في شهر مايو، هناك أشياء تمت الموافقة عليها وهي قيد البناء، وسوف تقدم إلى السعودية عن قريب». ورداً على أسئلة الصحفيين عقب اللقاء قال ترمب: «نعمل مع السعودية بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب من أي جهة. اتفقنا على إنهاء العلاقة بين أي دولة والإرهاب». وأكد أن «قمة الرياض شهدت أروع الاجتماعات التي عقدتها». وعندما سئل عن الاتفاق النووي مع إيران، أوضح ترمب أن هذا الأمر سيحسم لاحقاً. ورداً على سؤال آخر، قال ترمب إنه اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لتهنئته على فوزه في الانتخابات، واقترح أن يجتمعا قريباً لبحث سباق التسلح بين البلدين، والأوضاع في أوكرانيا وسورية وكوريا الشمالية. وأضاف أن سباق التسلح بين الولاياتالمتحدة وروسيا «بدأ يخرج عن نطاق السيطرة، لكننا لن نسمح أبداً لأحد بالاقتراب مما وصلنا إليه». من جانبه، قال الأمير محمد بن سلمان، إن العلاقة بين السعودية والولاياتالمتحدة قديمة، «نحن أقدم الحلفاء في الشرق الأوسط منذ أكثر من 80 سنة، والعلاقات تشمل الجوانب الأمنية والاقتصادية». وأوضح ولي العهد أن العلاقات بين البلدين وفرت نحو 4 ملايين وظيفة في أمريكا وكذلك في السعودية. وقال «هناك الكثير من الأشياء يمكن تحقيقها في المستقبل». وأضاف «نسعى للتعامل مع 200 مليار دولار من المشاريع المشتركة». وقد وصل ولي العهد أمس (الثلاثاء) إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة رسمية، بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكان في استقباله لدى وصوله العاصمة الأمريكيةواشنطن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس مراسم وزارة الخارجية الأمريكية السفير سين لاولير. كما كان في استقبال ولي العهد الأمراء: المستشار بوزارة الخارجية فيصل بن فرحان، محمد بن فيصل بن سعود، مصعب بن محمد بن فهد، عبدالله بن ناصر بن فهد، تركي بن ناصر بن سعود، سلمان بن عبدالله بن سلمان، هذلول بن سلطان بن سعود، وخالد بن مشعل بن ماجد، والأميرة لولوة بنت بدر بن محمد، والأمير فهد بن بدر بن محمد. كما كان في استقبال ولي العهد عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والإسلامية ودول التحالف في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويضم الوفد الرسمي لولي العهد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ووزير المالية محمد الجدعان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. فيما يضم الوفد المرافق المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد الخطيب، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، والمستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ياسر الرميان، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي، ورئيس الشؤون الخاصة لولي العهد ثامر نصيف.