مع انطلاقة معرض الكتاب الدولي بالرياض تداول كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً توتير صوراً لكتب ألفها مشاهير بالمجتمع وبعضهم مشاركون بأجنحة في المعرض لهذا العام، مثل كتاب «توصون شي ولاش» لأبو جفين وكتاب «أضرار الزواج المبكر» لفيحان، وكتاب «ابنة السلطان» لبدر آل زيدان، وغيرهم من المشاهير، وحتى لو لم نطلع على تلك الكتب، أصبحنا نتساءل ما الذي سيقدمه أولئك المشاهير فيها، وهل بات تأليف الكتب أمراً سهلاً وهيناً لهذه الدرجة، وربما أن تحقيقهم للشهرة في السوشال ميديا، جعلهم يعتقدون أنه من السهل تحقيقها عبر التأليف، رغم أن المهمة صعبة جداً، وليس من السهولة إقناع القارئ الجيد، بكتابة أي شيء، فالقراء والمثقفون لا يقبلون على أي شيء، وغالبية جماهير أولئك المشاهير هم من المراهقين الذين لا يطيقون صبراً على الاطلاع وقراءة الكتب، وإن قرأوا لا يتهجون سوى تغريدة لا تزيد حروفها على 280 حرفاً، أو متابعة مقاطع الفيديو، أولئك المشاهير لا يهمهم مضمون ما ألفوه بقدر بحثهم عن الربح، وأرى أن بعضهم لجأ للتأليف بعد أن ابتعد جمهوره عنه، وفي الأخير عزائي للكتاب الحقيقيين الذين باتوا عملة نادرة في زمننا الحالي، والذين أثروا المكتبات بمؤلفات قيمة في محتواها الفكري والأدبي.