كشفت قوة الضبط الميداني وفرقة الأدلة الجنائية ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكرا لتصنيع «العرق» داخل مياه الصرف الصحي بالقرب من مزارع الخليل شمالي المدينةالمنورة. وقد تلقت وحدة الضبط الإداري بشرطة منطقة المدينةالمنورة معلومات تشير إلى أن مجموعة من العمالة «الأفارقة» تتردد على موقع شعبي جوار مياه الصرف الصحي بمنطقة الخليل التي تحيطها المزارع، وأشارت المعلومات إلى أن الموقع عبارة عن وكر بين الأشجار يستخدم لتصنيع الخمور. وقد تم تمرير هذه المعلومات من أجل مراقبة الموقع بهدف إسقاط «العصابة» وباقي الأفراد المروجين، إذ نجحت المراقبة في اصطياد تحركات شخص من المشتبه بهم، يتعمد إيقاف مركبته على شارع الخليل العام، ومن فترة لأخرى تقف إلى جواره بعض المركبات وخلال دقائق معدودة تغادر مسرعة. الأمر الذي استدعى البدء في تنفيذ كمين القبض على المروج، من خلال «زبون وهمي»، الذي طلب من المروج شراء عبوة «عرق»، حينها تعامل المروج مع الزبون الوهمي اعتيادياً بعد أن شاهد ملابسه المتسخة، متخليا عن حذره، ليتوارى خلف المزارع، ويهم بإحضار «كيس نايلون»، يخفي بداخله عبوة «العرق»، عندها بادر رجال الأمن بالقبض على المروج، الذي اتضح أنه يخفي عبوات أخرى بالموقع نفسه. وعلى الفور قاد «المروج» رجال الأمن إلى الموقع الذي يصنع بداخله الخمور، واتضح أنه بين المزارع عبارة عن براميل كبيرة الحجم مخفية داخل مياه الصرف الصحي، وتبين لرجال الأمن أن الموقع يعج ببراميل «المسكر» وعدد كبير من العبوات الجاهزة للترويج تم تحريزها تمهيدا لإتلافها من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ووفق مصادر «عكاظ» فإن رجال الضبط الميداني بقيادة العقيد عبدالرحيم المغذوي عثروا في الموقع على 45 برميلاً بسعة 225 لتراً مليئة ب«العرق المُسكر»، إضافة إلى 10 قدور ضغط وأسطوانات غاز وبعض المكونات التي تستخدم في عملية التصنيع، وقوارير جاهزة للترويج. وأشارت المصادر إلى أنه جار البحث عن باقي أفراد العصابة (المروجين) الذين لاذوا بالفرار من الموقع بعد أن تم إبلاغهم من قبل المخبرين الذين كانوا يتخفون بالممرات الضيقة المظلمة بين المزارع.