قادت 100 ريال، قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة مكةالمكرمة، إلى الإطاحة بما يعرف ب «بيت العرق»، وهو وكر لتصنيع العرق المسكر شرقي جدة، حيث تم العثور بداخله على مروجين وافدين من جنسية أفريقية. ولم تكن المعلومات التي تلقتها وحدة البحث والتحري التابعة لقوة أمن المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة مكةالمكرمة، إلا بداية لسقوط المروجين، والتي أشارت إلى أن عددا من الأفارقة يتخذون من أحد البيوت الشعبية، وكرا لتصنيع الخمور، والذي يروجونه بسيارتهم الخاصة. وبدأت عمليات المراقبة من رجال الأمن على الموقع المذكور لمدة تصل إلى 28 ساعة، بهدف إسقاط أحد المروجين، بما يمكن الجهات الأمنية من الوصول إلى الوكر والرأس المدبر. ونجحت المراقبة في اصطياد تحركات شخص، من المشتبه بهم، يتعمد الوقوف في موقع مظلم، وشارع ضيق، الأمر الذي استدعى البدء في تنفيذ كمين القبض على المروج، من خلال دس زبون وهمي، ارتدى ملابس رثة، وبدت عليه ملامح الإعياء، والذي طلب من المروج شراء عبوة عرق، ملوحا بمبلغ 100 ريال بحوزته، الأمر الذي فك معه أسارير المروج، وراح يتعامل اعتياديا مع الزبون، متخليا عن حذره، ليتوارى في الشارع المظلم، ويهم بإحضار لفافة بنية اللون، تخفي بداخلها عبوة العرق، عندها بادر رجال الأمن في القبض على المروج، والذي اتضح أنه يخفي عبوة أخرى خلف حاوية نفايات في الممر الضيق المظلم. وامتدت عمليات تفتيش الموقع، حيث عثر على عبوات إضافية من المسكر، عندها بادر المروج خلال التحقيقات، بنفي علاقته برئاسة المروجين، مرشدا رجال قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكة، بأن المروج الرئيسي يقيم في مسكن مجاور، مما قاد إليه رجال الأمن، والذين قاموا بتفتيش الموقع وكان عبارة عن مسكن شعبي يتكون من عدة غرف تعج ببراميل المسكر وعدد كبير من العبوات الجاهزة للترويج تم تحريزها تمهيدا لإتلافها.