أطلقت غرفة تجارة وصناعة جدة «مشروع عيادة الأعمال» كأول مشروع من نوعه يستهدف رواد الأعمال وأصحاب المنشآت متناهية الصغر والمنشآت المتوسطة. ويضم المشروع نخبة من الخبراء والمستشارين والمتخصصين، مهمتهم تقديم الاستشارات المجانية لأصحاب الأعمال لمدة تقدر من 10- 15 دقيقة، في عيادات أشبه بالعيادات الطبية. ويحتوي المشروع الجديد على 8 عيادات استشارية، في 8 تخصصات، أبرزها التسويق، والموارد البشرية، والإجراءات الحكومية، والمالية، والقانونية، وتقنية المعلومات، والصناعة، والتخطيط لدراسة الجدوى. ويهدف مشروع عيادة الأعمال إلى تمكين أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الاستدامة، وتحقيق هدف غرفة جدة في دعم المنشآت الصغيرة ومواكبة رؤية 2030، الهادفة إلى زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة في دعم ناتج الدخل المحلي. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة مازن بترجي أن الدراسات والإحصاءات العالمية تشير إلى أن ما يقارب 90% من الموظفين في العالم يعملون في مشاريع متوسطة أو صغيرة. وقال: «المشاريع المتوسطة والصغيرة تلعب دوراً كبيراً في حياة واقتصادات الشعوب والدول، فعلى سبيل المثال، الولاياتالمتحدةالأمريكية تمثل المشاريع المتوسطة والصغيرة بها نحو 90% من حجم سوق التوظيف، وتساهم بنسبة 51% من ناتج الدخل القومي الأمريكي، ولكن الأهم من ذلك أن 50% من المشاريع المتوسطة والصغيرة تخسر وتعلن إفلاسها في السنة الأولى من عمر المشروع، بينما 95% تعلن إفلاسها بعد 5 سنوات من عمر المشروع». من جهته، أضاف أمين عام غرفة تجارية وصناعة جدة حسن دحلان: «المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة تمثل نحو 93% من إجمالي الشركات المسجلة، وتستوعب نحو 27% من إجمالي العمالة، ومع ذلك تشكل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي نحو 33% فقط، وهذه مساهمة ضعيفة بالنسبة لحجم نمو الاقتصاد السعودي، وتركيز المملكة على التنويع الاقتصادي، مقارنة بالدول المتقدمة التي تسهم فيها المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما لا يقل عن 50% من الناتج المحلي الإجمالي».