أعلن الحزب الاشتراكي الديموقراطي رسميا أمس (الجمعة) أسماء وزرائه في الحكومة الجديدة برئاسة أنغيلا ميركل، وذلك قبل أيام فقط على بدء الولاية الرابعة للمستشارة الألمانية. واضطرت ميركل في توزيع الحقائب إلى تقديم تنازلات كبيرة للاشتراكيين الديموقراطيين؛ لإقناعهم بتشكيل تحالف جديد معها على رأس السلطة بعد أزمة سياسية استمرت 6 أشهر، إثر الانتخابات التشريعية في سبتمبر الماضي. وحصل الاشتراكيون الديموقراطيون على 6 وزارات وزعوها على 3 رجال و3 نساء، فيما أسندوا حقيبة الخارجية إلى وزير العدل السابق هايكو ماس (51 عاما)، الذي خلف زيغمار غابريال المنتمي إلى الحزب نفسه. وكان غابريال ورئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي يأملان في شغل هذا المنصب. وبحسب مصادر، فإن هايكو ماس ليست لديه خبرة في ملف السياسة الخارجية، إلا أن هناك تفاؤلا كبيرا بأنه سيقود الخارجية بشكل أكثر دبلوماسية عن خليفته غابريال. وبذلك يكون ماراثون تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد في ألمانيا قد حقق أخيرا خطوات ستمكن أنغيلا ميركل من إعلان حكومتها الأسبوع الحالي، بعد أن يجري اختيارها عبر تصويت لأعضاء البرلمان (البوندستاج) الأربعاء القادم. ومن اللافت، ضم الائتلاف الحكومي الجديد لعدد كبير من السيدات لأول مرة في تاريخ ألمانيا، وكذلك حرص الأحزاب على إعطاء الفرصة لمن هم في أعمار الأربعينات والخمسينات في خطوة تشكل توجها جديدا للأحزاب الألمانية.