أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس (الجمعة) أن انفتاح الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون ورغبته في بحث برنامجه النووي، فاجأ الولاياتالمتحدة ودفع بالرئيس دونالد ترمب إلى قبول اللقاء. وكان ترمب قد وافق أمس الأول في إعلان مفاجئ، على عقد قمة تاريخية للمرة الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي، بعد حرب كلامية طويلة بينهما، ما يشكل تطورا كبيرا في الخلاف بين البلدين حول الملف النووي. وأفاد تيلرسون في ختام لقاء في جيبوتي مع نظيره محمود علي يوسف، بأن ترمب اتخذ قرار إجراء محادثات مع كيم جون أون من تلقاء نفسه، لكن المحادثات ستحتاج لبضعة أسابيع لترتيبها. وفي تغريدة، رحب الرئيس الأمريكي بالتقدم الكبير الذي أحرز في ملف كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن رجل بيونغ يانغ القوي ناقش مسألة نزع الأسلحة النووية مع ممثلي كوريا الجنوبية، وليس فقط مجرد تجميد الأنشطة النووية. والإعلان عن القمة الذي وصفه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، بأنه «أشبه بمعجزة» يشكل أحدث تطور في عملية تقارب سريعة بدأت في الآونة الأخيرة بين الكوريتين. وكان رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونج يوي-يونج، قد ذكر للصحفيين في البيت الأبيض، أن ترمب، ردا على دعوة كيم، وافق على عقد اللقاء بحلول مايو القادم. إلى ذلك، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أثناء زيارة لإثيوبيا أمس إلى أن روسيا تعتبر الاجتماع المحتمل بين الرئيس ترمب وزعيم كوريا الشمالية خطوة في الاتجاه الصحيح. واعتبرت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي أمس أن موافقة ترمب على عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي تشكل تطورا إيجابيا.