لم يتوقف التآمر القادم من الشرق، وتحديداً من «دويلة المؤامرات» على دعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا، بل امتد إلى محاولات تسعى إلى إحداث تغيير ديموغرافي كبير في جنوب البلاد، ما يعيد حلم «تنظيم الحمدين» تأسيس قاعدة إرهابية في البلد (الشمال أفريقي) الغني بالنفط. اتهامات ساقها عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي، تؤكد تورط النظام القطري في الأحداث العنيفة الدائرة في جنوب البلاد، وقال السعيدي -بحسب قناة العربية- إن قطر تطمح لإحداث «تغيير ديموغرافي كبير» في ليبيا. ولا يتوقف كشف التآمر القطري في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عقب مواجهات دامية راح ضحيتها الآلاف، حتى أن مسؤولين ليبيين يشيرون إلى وجود قوات أجنبية في الجنوب لضرب الأمن وبعثرة أوراق الجيش الليبي أمام دعم لا محدود للميليشيات الإرهابية المدعومة من قطر والمحسوبة على الإسلام السياسي. من جهته، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري، عثور القوات المسلحة على تسجيلات فيديو لمدرعة تحمل العلم القطري تقاتل مع تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي في بنغازي عام 2014، موضحاً أن الأدلة الجديدة وجدت مع تقدم قوات الجيش في بعض المناطق. وكان المسماري فضح النظام القطري الذي تورط بدعم ميليشيات إرهابية بطائرات دون طيار، وكشف المسؤول العسكري الليبي، في مؤتمر صحفي سابق، عن وثيقة تثبت هبوط طائرات عسكرية قطرية لتهريب الأسلحة، استهدفها الجيش الليبي الذي يحاول تطهير بلاده من الميليشيات الإرهابية.