ما ظهر على «العربية» أعظم مما أخفته قناة الجزيرة، ومارواه الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني من شهادات للتاريخ، كفيل بفضح العاق حمد بن خليفة، الذي قتل وانقلب وخان، وظن أنه وزمرته بافتراءاتهم الكاذبة وفبركاتهم الرخيصة عبر قناة الدجل والتحريض الإعلامي، سيوارون تاريخهم الأسود ويفلتون من العار الذي شهد عليه المعاصرون قبل الراحلون، وعاصره جيل من القطريين أدرك دون شك الخراب الذي جنته بلادهم، نتاج خيانات تنظيم بائس توهم الهيمنة، فعبث وخان وقاد دولته إلى هوان ووضعها في عزلة عن كل شيء، عدا ثلة من المرتزقة وبعض خفافيش الظلام. ما ظهر على العربية، أعظم من سيناريوهات عزمي وأفلام بن جاسم البكائية وجولات وزراء الكذب، فالوضوح في موقف أسرة آل ثاني الذي ذكره ابن سحيم برفضها سياسة الدوحة تجاه أمن الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب، يؤكد أن شرعية «تنظيم الحمدين» قد سقطت من الداخل قبل الخارج، وبدا أن الأزمة الخليجية هي فقط شجعت على التصريح بذلك، وأن أسرة آل ثاني أكثر من غيرها أدرى بجرائم هذا التنظيم وخياناته وضاقت ذرعاً بحماقاته، منذ 3 عقود أو تزيد حين قتل حمد بن خليفة والد بن سحيم. غيلة.. قتل «حمد» عمه سحيم آل ثاني، وغدراً.. انقلب على أبيه، وخسةً.. تآمر على جيرانه.