كشف مسؤول أن 18 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم عندما ضرب زلزال بقوة 6.7 درجة المرتفعات الجنوبية الجبلية في بابوا غينيا الجديدة ليضاف هذا العدد إلى ضحايا زلزال أكبر وقع الأسبوع الماضي. وقع الزلزال بعد وقت قصير من منتصف الليل بالتوقيت المحلي وكان على بعد 31 كيلومترا جنوب غربي مركز الزلزال الذي وقع يوم الاثنين الماضي وتسبب في انهيارات أرضية وتدمير عدد من القرى ما أدى إلى مقتل 55 شخصا على الأقل. وكان زلزال اليوم هو الأشد في سلسلة هزات تعرضت لها المنطقة الغنية بالموارد التي تبعد نحو 600 كيلومتر شمال غربي العاصمة بورت مورزبي، ما عرقل الجهود الرامية لتقديم مساعدات لنحو 150 ألف شخص في أمس الحاجة للإمدادات الضرورية. وقال وليام باندو المسؤول الإداري لإقليم هيلا ل«رويترز»: «تلقيت تقارير بمقتل 18 شخصا الليلة الماضية». وذكرت وسائل إعلام أن عدد القتلى جراء الزلزال الأساسي ارتفع إلى 75 بعدما قال مسؤولون حكوميون في وقت سابق إن عدد القتلى 55. وقال جيمس كومنجي، الذي يعمل في مشروع إغاثة، من مدينة تاري عاصمة إقليم هيلا المنكوب إن تقييما أجري يشير إلى سقوط 67 قتيلا في إقليم هيلا وحده. وتتزايد المخاوف أيضا بشأن سلامة مياه الشرب النظيفة بعد أن دمرت الهزات صهاريج مياه كثيرة وتسببت الانهيارات الأرضية في تدفق الطين على موارد المياه الطبيعية. وتسعى وكالات الإغاثة جاهدة لنقل المساعدات بالطائرات الهليكوبتر إلى كل من لا يزالون في حاجة ماسة إلى إمدادات طارئة والذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص. وتعرقلت جهود الإغاثة حيث يبذل عمال الإنقاذ جهودا مضنية للوصول إلى منطقة المرتفعات بعد تعرض الكثير من الطرق إما للدمار الشديد أو الإغلاق. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الوضع قد يتفاقم إذا هطلت أمطار غزيرة على المنطقة.