اختتمت الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية» مشاركتها في معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي أفد 2018، وشهدت النسخة الرابعة من «أفد 2018» حضور لافت من كافة المهتمين بلغ 120 ألف زائر وزائرة من داخل المملكة وخارجها خلال ستة أيام، وحقق المعرض 57600 طلب تصنيع، لاسيما وأن ما يصل إلى 1040 مصنعا رفع احتياجه من خلال أيام المعرض الذي سعى إلى توطين المحتوى المحلي بعرض فرص تجاوزت 80 ألف فرصة تصنيعية طرحها أمام المستثمرين. وفي ختام المعرض وقعت الشركة السعودية للتنمية والاستثمار «تقنية» اتفاقية تعاون مع وزارة الحرس الوطني في مجالات الدفاع والأمن, الطيران, أمن المعلومات, والأنظمة الذكية وغيرها من التقنيات التي تخدم وزارة الحرس الوطني لتعزيز الصناعة الوطنية. وشهد المعرض توقيع اتفاقيات عدة مع مجموعة من القطاعات، جاء من بينها وزارة الحرس الوطني بتوقيعها أمس 13 مذكرة تفاهم مع شركات سعودية متخصصة، من ضمنها الشركة السعودية للتنمية والاستثمار «تقنية» والتي تسعى إلى توطين الصناعات المحلية وبسواعد وطنية تحقيقا لرؤية المملكة 2030. وتعد شركة «تقنية» من ضمن إحدى الشركات الكبيرة المشاركة في معرض أفد 2018 والتي قدمت منتجات كبيرة ومهمة بالنسبة للقطاع العسكري، والمتمثلة في الطائرات ومنتجات الحرب الالكترونية وخدمات أخرى تتطلبها وزارة الدفاع والقطاع العسكري بشكل عام، وتهدف الشركة السعودية للتنمية والاستثمار «تقنية» إلى توطين ما لا يقل عن 50% من احتياج القطاع العسكري، واستعرضت الشركة من خلال المعرض احتياجاتها بشكل واضح من خلال التجمع العسكري والحكومي والخاص أمام المصنعين القائمين والمصانع التي ستقام في السنوات المقبلة، إضافة إلى المصانع التي ستنشأها شركة تقنية، خصوصا أن المعرض شكّل أيقونة جاذبة للعديد القنوات المؤثره التي ستنقل التصنيع المحلي إلى واقع الذي سيخدم القطاع العسكري في المملكة بشكل عام. واتسمت نسخة أفد 2018 بزيادة في عدد القطع المعروضة والمساحات المحجوزة والشركات العارضة، إذ يتكون من خمسة أقسام رئيسة يضم الأول متطلبات الجهات المستفيدة العسكرية والمدنية مثل وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة، ورئاسة الحرس الملكي، ووزارة الصحة، والمؤسسة العامة للصناعات العسكرية، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والخطوط الجوية العربية السعودية وشركة سار، بالإضافة إلى الشركاء الاستراتيجيين للمعرض وهم الشركة السعودية للصناعات السعودية، وغرفة الرياض، وشركة علم، وشركاء التوطين ممثلين في شركات أرامكو وسابك ومعادن والشركة السعودية للكهرباء. واستعرضت «تقنية» منتجات وخدمات ستة من شركاتها التابعة وهي: تقنية الفضائية، تقنية للطيران، تقنية الدفاع والأمن، تقنية للخدمات، تقنية للأنظمة الآلية الذكية وتقنية لأمن المعلومات، وشاركت «تقنية» ملفات أعمالها فيما يتعلق بتوطين الصناعات الدفاعية وطائرات النقل وابتكاراتها في مجالات أنظمة الحرب الإلكترونية. وحققت «تقنية» من خلال المعرض فرص تعاون تهدف إلى توطين سلاسل القيمة وتكوين شراكات استراتيجية تدعم الصناعات العسكرية السعودية ونشاط البحث والتطوير في المملكة. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية» أ. علي بن عبد الله العايد بأن مشاركة شركة تقنية وشركاتها التابعة تأتي سعياً من "تقنية" إلى مواصلة العمل كمحفز تقني للاقتصاد المستدام للمملكة في ظل أجواء الاقتصاد العالمية المواتية. كما أوضح العايد بأن شركة تقنية على قناعة بأن معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار (أفد) من أهم المعارض الوطنية. وأكد أن من خلال مشاركتنا بهذه الشركات نأمل أن نضيف للصناعة المحلية ونقدم منتجات متقدمة تفي باحتياجات قواتنا المسلحة. وأعلنت «تقنية» مع عدد من الشركات المتخصصة عن إنشاء تحالف لبناء وتطوير السفن العسكرية بالتعاون أيضاً مع أكثر من 25 مصنع سعودي، و 12 مورد خدمات سعودية، و 10 وكلاء محليين لمعدات بحرية، وذلك لتوطين الصناعة، وزيادة المحتوى المحلي في تصنيع السفن. وعلى هامش المعرض وقعت شركة «تقنية للطيران» مذكرة تفاهم مع شركة انتونوف الأوكرانية والشركة السعودية للمنتجات المتخصصة «وهج» في مجال التعاون الصناعي لتصنيع أجزاء وقطع غيار الطائرات. وأكد المسؤولون في شركة تقنية للطيران أن هذا التوقيع يأتي امتدادا لسعي شركة «تقنية» للاهتمام بالمبادرات الوطنية لنقل وتوطين المعرفة التقنية، لإيجاد فرص عمل تتطلب مهارات متقدمة وفنيات عالية، حيث تُسهم هذه الأهداف في تعزيز التنوع الاقتصادي، وأهاب المسؤولين بالشركة بدورهم البارز والجوهري في عمل الشركة على تحقيق الآمال والتطلعات المستقبلية، منوهين على أن الأهداف الرئيسية للشركة تنطلق من أجندة خطة التحول الاقتصادي للمملكة تحت رؤية 2030. الجدير بالذكر أن شركة «تقنية» هي شركة مملوكة من قبل صندوق الاستثمارات العامة وتهدف إلى إطلاق مشاريع ومبادرات نوعية للإسهام في نقل وتوطين التقنية وتنويع مصادر الاقتصاد وتوفير فرص وظيفية تتطلب مهارات عالية، ولتحقيق أهداف المملكة طويلة الأجل ومواكبة رؤية المملكة العربية السعودية 2030.