أكد وكيل جامعة نايف للعلوم الأمنية الدكتور زايد بن عجير الحارثي أهمية الاستثمار في الطاقات البشرية، معتبرا أنها الثروة الحقيقية للوطن، مشيرا إلى أننا لم نستثمر من طاقاتنا البشرية الكامنة إلا القليل، ولا نفكر في تحسين حياتنا باستغلال ما لدينا من طاقات كامنة في تربية الأبناء، وتطوير المجتمع، وخدمة الوطن. وأوضح في محاضرته «الاستثمار في الطاقات الكامنة ورؤية 2030» بنادي مكة الأدبي، أننا «ما زلنا مستهلكين واتكاليين، وعلينا مسؤولية اكتشاف ما لدينا من طاقات وقدرات ومواهب شخصية كامنة، وعلى المجتمع أن يعين الأفراد على اكتشاف هذه الطاقات». وربط الحارثي بين أهمية الاستثمار في الطاقات البشرية الكامنة وما دعت إليه «رؤية 2030» في هذا المجال، مؤكداً أن المملكة تزخر بالطاقات الكامنة، وأن عودة عشرات الآلاف من المبتعثين من الخارج بما لديهم من طاقات ومعارف وإمكانات يمكن أن يحقق للمملكة استثمارا بشريا كبيرا، بعد التدريب والتأهيل، يغنينا عن العمالة الوافدة، ويحافظ على الثروة الوطنية، وما علينا إلا تفعيل طاقاتنا الكامنة، والاستثمار في القدرات البشرية الوطنية، ولكن: هل خططنا لتفعيل طاقاتنا الكامنة؟. ودعا سليمان الزايدي في مداخلته عقب المحاضرة إلى إيجاد آليات لاكتشاف الطاقات الكامنة. وأشار الدكتور عبدالله بن صالح إلى أن اكتشاف الطاقات الكامنة يأتي من الاهتمام بالكيف لا الكم. وبين الدكتور محمد أنس مخدوم دور مفاهيم علم النفس في اكتشاف الطاقات الكامنة. وطالب مشهور الحارثي باستثمار صفة القوة في الإنسان. ونبه الدكتور محمود كسناوي إلى ضرورة تجاوز الاختيار الخاطئ في القبول بالجامعات ليتلاءم الاختصاص مع القدرات. ورأى الدكتور عبدالعزيز الطلحي أن الإبداع صناعة ذاتية مع ضرورة تبديل كلمة «الاستثمار» وما فيها من دلالة على الإنسان المعاصر. وفضل الدكتور عبدالله الزاهراني الاهتمام بالعلوم التطبيقية على العلوم النظرية. وأكدت إيمان دبيان ومكية البهلولي والدكتورة نادية بخاري والدكتورة سامية مداح ضرورة استغلال طاقات المتقاعدين، وأن الوعي الذاتي والاجتماعي يؤدي إلى استثمار الطاقات الكامنة.