حمّلت ندوة نظمتها جامعة الطائف أمس بعنوان «إعادة الأمل»، السلطات القطرية ما يجري في اليمن، من أحداث انقلابية يدعم فيها تنظيم الحمدين إرهاب الحوثي في محاولات لإفشال أهداف التحالف العربي. واستعرض مدير الجامعة الدكتور حسام زمان، جهود المملكة التاريخية في نصرة وإعانة الشعوب والبلدان العربية، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، بدءا من فلسطين واليمن والعراق وسورية ولبنان والبحرين وصولا لعاصفة الحزم وإعادة الأمل. فيما تناول الدكتور نايف الطريسي ما تبذله المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية باليمن والجوانب القانونية التي انطلقت منها شرعية إنقاذ اليمن، ومنها تلبية نداء الحكومة اليمنية الشرعيه بعد انقلاب الحوثيين، إضافة إلى حق المملكة في الدفاع عن شعبها وحدودها وجيشها وفق الأنظمة والقوانين الدولية، وما شكله الحوثي من تهديد واضح لقطع الملاحة البحرية، وخطره على الموانئ وتعطيل التجاره العالمية، معتبراً أن تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة ضرورة ملحّة لردع تلك الميليشيات، مشيرا إلى علو مكانة العلاقات السعودية اليمنية على امتداد التاريخ، مطالبا الجامعة بإنشاء مركز متخصص للشؤون الإعلامية والقانونية والسياسية، يعتمد على أبحاث ودراسات عميقة وفق منهح تحليلي رصين، يواكب ما تشهده المرحلة. وكشف أستاذ التاريخ الدكتور عايض الزهراني، تاريخ تشكل الحركة الحوثية، إذ كانت في شمال اليمن بصعدة طائفة صغيرة مهمشة، وفي الثمانينات، وتزامنا مع الثورة الخمينية وتصديرها، بدأت في التوسع بدعم إيراني، مستعرضاً انتصارات وبطولات جنودنا البواسل في الحد الجنوبي، ومسببات عاصفة الحزم وواقعها ومستقبلها المشرق، لانتشال اليمن من براثن إيران وأعوانها. وفي ورقة أخرى، أشاد الدكتور عبدالله النفيعي، بدور المملكة في إغاثة الملهوفين وسد حاجات الجائعين وعلاج المرضى وتسيير الحملات الإغاثية الإنسانية والتنموية وإفساح الطريق لكل المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الأخرى، مستعرضا المواقف التاريخية للسعودية في مساعداتها لليمن. ولفت إلى دور جامعة الطائف منذ انطلاقة «عاصفة الحزم» في إطلاق الحملات التوعوية لمشروعيتها، وتقديم المنح الدراسية للطلاب من أبناء وذوي الشهداء على الحد الجنوبي وإعفائهم من الرسوم، وإطلاق حملات التبرع بالدم، وصولا لاستحداث الجامعة وحدة خدمات لذوي المشاركين بعاصفة الحزم وإعادة الأمل، موصيا بأن تفتح الجامعة شراكة أخرى مع مركز الملك سلمان للإغاثة في تدريب العاملين ونشر ثقافة العمل التطوعي. واستعرض الدكتور مترك السبيعي، جهود المملكة في تأمين موانئ البحر الأحمر من الخطر الحوثي وأهمية المنطقة في الملاحة البحرية والتجارة الدولية. مشاهدات * أدار الندوة التي استضافتها القاعة الكبرى بالجامعة الدكتور علي الضميان. * رصدت «عكاظ» حرص كثير من الطلاب الذين حضروا لتدوين ما يجري في الندوة وتلخيصه والتعرف على أهداف عاصفة الحزم وجهود المملكة، ولفت عدد منهم إلى تقديم ما يلخصونه لأساتذتهم. * أثناء كلمة مدير الجامعة أُطلق منبّه الإنذار الاستباقي لوقوع أي أعطال وما شابه ذلك، وتم إطفاؤه في دقائق. * تأخر بدء الندوة نصف ساعة، واضطر المشاركون لتقليص ورقات طرحهم تحت إلحاح من مدير الندوة لاستيعاب الوقت.