حققت المرأة السعودية الريادة والتميز بعملها في أرامكو السعودية، بل تبوأت مناصب قيادية وتنفيذية في كثير من قطاعات الشركة، في الخطوط الأمامية لأعمال الشركة الأساسية من تنقيب وإنتاج، وتكرير ومعالجة وتسويق، إذ يعملن كمهندسات ميكانيكا، وكيمياء، ومهندسات بترول، وكيميائيات، وخبيرات في المختبرات، ومفتشات سلامة، وجيولوجيات، وجيوفيزيائيات، وخبيرات تقنية معلومات. وقال المدير العام لمصفاة رأس تنورة بالوكالة يحيى أبو شال: «برهنت أرامكو السعودية على الدوام أنها تضطلع بدور رائع في توفير فرص مهنية للرجال والنساء». وقالت رئيسة قسم تطوير المرأة وتعزيز التنوع والانتماء لمى الخيال: لا يتمثّل هدف أرامكو بمجرد زيادة عدد الكوادر النسائية في الشركة، بل إنه يتمثّل في منح النساء الفرصة للدخول إلى مجالات تقنية وبناء مهاراتهن وتطوير إمكاناتهن، لتصبح كوادر الشركة أكثر ثراء وتنوعا. وأوضحت المهندسة ماريا الفرج (موظفة معارة من إدارة التفتيش بمصفاة رأس تنورة) أن "الإسهام الميداني وتحقيق النفع والفائدة للشركة بحلول تساعد في نجاح أعمالنا أمر يبعث على السرور". ورأت المهندسة الميكانيكية آلاء الأحمد أن العمل اليومي يمثل واحدة من أهم التجارب لتطبيق المعرفة وتوسيع أفق المهارات، وذلك من خلال العمل مع زملائها على بعض أكبر مشاريع الشركة، مثل نظام إدارة أعمال التصنيع المتكامل، "فالنظرية والخبرة العملية تمشيان يدا بيد وتكملان وتتممان بعضهما بعضا"، وتضيف أن المساواة مهمة في جميع جوانب الحياة والثقافة والفكر، وليس في الهندسة فحسب. وقالت سارة صوليجا إنها عندما التحقت بهندسة الأعمال في مصفاة رأس تنورة كانت هي التي طلبت إرسالها للعمل في الميدان، لأن التكرير من أعمال أرامكو الرئيسية. وتستخدم سارة في المهمة الميدانية التي أُسندت إليها مع مجموعة التخطيط في المصفاة برنامجا خاصا بالسبل المثلى لتشغيل المصفاة، بما يكفل تحقيق المستوى الأفضل من حيث الكلفة الاقتصادية والفاعلية والاستجابة للطلب السريع على منتجات مكررة معينة. وتروي موضي العليوي (موظفة مُعارة من إدارة تخطيط المرافق) أنه كانت لديها شكوى واحدة فقط عندما التحقت بهندسة الأعمال في مصفاة رأس تنورة، وهي أنها تريد مزيدا من العمل، فما كان من رئيسها رئبال إسماعيل إلا أن عينها مسؤولة عن التخطيط للمصفاة بأكملها وعن التخاطب اليومي مع إدارة تخطيط وتنظيم توريد الزيت في الظهران لضمان تلبية المصفاة لطلبات العملاء.