عقد قطاع التكرير في ارامكو السعودية مؤخرا لقاء تطويريا كبيرا لموظفيه من المهندسين الذين تخرجوا حديثا والتحقوا بالشركة حديثا من المشاركين في برنامج تطوير الكفاءات المهنية. وقد حضر اللقاء ما يقرب من 150 مشاركا الى جانب مديري اداراتهم ومجموعة من المختصين في الشركة وافتتح اللقاء نائب الرئيس للتكرير خالد جاسم البوعينين بكلمة وصف فيها كافة المهندسين الشباب بانهم مفاتيح النجاح التي تقود ارامكو السعودية نحو المستقبل موضحا ان برنامج تطوير الكفاءات المهنية يعد جزءا حيويا من برامج التدريب التي تميزت بها ارامكو السعودية والتي تسهم في توطين صناعة البترول السعودية وتبني كادرا وطنيا يحمل خبرات بمستويات عالمية وشدد البوعينين على ان التدريب والتطوير في قطاع تقني معقد كقطاع التكرير لاينتهي بمجرد الانتهاء من هذا البرنامج وانما هو عملية مستمرة وشاملة. واضاف البوعينين ان المنافسة في قطاع التكرير على المستوى الدولي شديدة وارامكو السعودية تحرص على ان تكون دوما في الطليعة وهذا يحتم على المشاركين في برنامج تطوير الكفاءات المهنية تقبل ماهو جديد وتبني روح الابتكار والسعي للحصول على المهام الجديدة واعتبارها تحديات ينبغي مواجهتها والتعلم من الخبرات الجديدة والاستفادة منها في اداء المهام على الوجه الاكمل. يشار الى ان عددا من المهندسين الشباب شاركوا في تقديم عروض تناولت عدة جوانب متخصصة باعمال التكرير مثل التعقيم بالهيبو كلوريت في معمل التكرير في رأس تنورة وتحدي مركبات ثاني الكبريتيد وبرامج الاختبار والفحص في مصفاة الرياض وتركيب صمامات تخفيف الضغط في ادارة مصفاة جدة وتحسين زيت تشحيم التربينات الغازية. ويشكل هذا اللقاء التطويري فرصة للتعارف وتبادل الخبرات بين عشرات المهندسين المستجدين في قطاع التكرير ويعملون في مصاف مختلفة في المملكة كما يشكل فرصة لخبراء في قطاعات بترولية اخرى في المشاركة بالمعلومات ونقل الخبرات للجيل الجديد. تجدر الاشارة الى ان هذا الاجتماع يكتسب اهمية خاصة لكونه اول اجتماع يعقد من هذا النوع بعد ان تمت اعادة هيكلة قطاع التكرير العام الماضي وضم جميع المصافي المحلية في نطاق ادارة واحدة بما يعزز تبادل الخبرات وكفاءة التشغيل ويضم قطاع التكرير المحلي خمس مصاف هي مصفاة رأس تنورة ومصفاة الرياض ومصفاة جدة ومصفاة ينبع ومصفاة رابغ وتحتل ارامكو السعودية المركز الثامن عالميا في مجال التكرير بطاقة تصل الى 3.4 مليون برميل في اليوم منها 1.1 مليون برميل عبر المصافي المحلية و670 الف برميل عبر مصافي المشاريع المشتركة المحلية في الجبيلوينبع.