كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز موضوعاً لمقالين مطولين في كل من شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، وصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس. ووصفته «سكاي نيوز» في مقالها بأنه «شاب يحظى بشعبية، ويعد بكثير من التغييرات التي لم تشهدها بلاده في ما مضى». وتضيف: «MBS هو أحد الأقوى نفوذاً في الشرق الأوسط». وزادت أن مؤيدي ولي العهد يعتقدون بصدق أنه يسعى لنقل السعودية إلى رحاب القرن ال21. وقالت إن تحقيق تطلعات MBS لجعل السعودية، التي تمثل قلب العالم الإسلامي، معتدلة ومستقرة ومزدهرة من شأنه أن يحدث تأثيراً إيجابياً في جميع أرجاء العالم الإسلامي. أما «واشنطن بوست» فنشرت مقالاً مسهباً للمسؤول السابق في إدارات رونالد ريغان، وجورج بوش (الابن)، وبيل كلينتون، وباراك أوباما، دينيس روس، تحت عنوان «على أمريكا أن تساند ولي عهد السعودية». واعتبر روس أن ما تشهده السعودية من إصلاح وتغيير على يد ولي عهدها الشاب «يرقى إلى اعتباره ثورة من الأعلى». وقال «من المؤكد أن MBS لا يسعى إلى علمنة السعودية، وإنما يريد أن يعيد الإسلام إلى طبيعته الحقيقية، ويبعده عمن يسعون لنشر التشدد، وإيجاد مبرر للعنف ضد جميع غير المسلمين». وقال روس إن من المفارقات أن الذين لا يرحبون بتغييرات MBS ليسوا داخل السعودية، بل خارجها. وأضاف أنه لفت انتباهه في المؤسسات التي زارها بالسعودية أخيراً إعطاء دور بارز للمرأة، وصغر سن الشباب الذين يعملون في تلك المؤسسات. وأوضح «أن الدافع للتغيير في السعودية فيه قدر كبير من المصداقية لأنه نبع من داخل السعودية، ولم يأت استجابة لضغوط من الخارج». وزاد أن MBS عرف مزاج شباب بلاده، ورغبتهم في التغير. ولاحظ روس أنه لولا الاضطرابات والصراعات التي تستهلك المنطقة العربية راهناً، لكان أكبر خبر في الشرق الأوسط هو التحول الذي تشهده السعودية. وكتب روس: «نحن في الولاياتالمتحدة لدينا فائدة ضخمة في نجاح MBS، وستوفر زيارته القادمة التي ستستغرق ثلاثة أسابيع الفرصة لتقديم المساعدة حيث يمكننا تقديمها». ودعا روس الإدارة الأمريكية لقبول مزيد من المبتعثين السعوديين، لأنهم سيحدثون تأثيراً كبيراً في بلادهم. وختم روس مقاله بالقول «إن نجاح سياسات MBS سيكون ملموساً».