تقف الطرق وصعوبة التعليم أمام سرعة التنمية في محافظة الليث، إذ إن الأمطار كفيلة بتعليق وصول المعلمين والمعلمات والطلاب إلى مدارسهم لعدة أيام، ما يترتب عليه تعثر التحصيل الدراسي، في وقت يضطر أبناء المحافظة للرحيل بعيدا عن ديارهم وصولا إلى المحافظات الأخرى لإكمال دراستهم الجامعية. وبات مشروع مباني الكليات الجامعية، المعلق منذ سنوات، هاجسا لأهالي الليث، الذين يأملون في حسم معاناة أبنائهم الطلاب والطالبات الحالمين بالالتحاق في الجامعات. لكن واقع التعليم هو الآخر يرتهن إلى ظروف الطقس، فما أن تحمل السماء سحبا متراكمة حتى تبدأ معاناة الطلاب والطالبات، فلا سبيل للوصول إلى المدارس أو الجامعات ولو بشق الأنفس، فتنعزل الأحياء مع انقطاع الطرق عن الطريق المؤدية إلى منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة، ويستحيل على من في الداخل الخروج، فيما يصعب على من هم في الخارج من المعلمين والمعلمات القادمين من جدة الوصول إلى الليث. ويعتقد سكان مركز يلملم وقراه الرنيفة ودقم العويد والحمرا، ومنهم محمد الفهمي، أن الأمطار تشل حركتهم لأيام عدة، ولا سبيل أمامهم إلا في إنهاء معاناتهم مع الطرق بتعبيدها وإنشاء جسور لتلك الأودية، التي تتسبب في انقطاعهم، لافتا إلى أنهم تقدموا بطلبات عدة لوزارة النقل وإدارة الطرق بالمنطقة، لكن دون جدوى، رغم أن الطريق غير المسفلت الواصل لقرية الرنيفة لا يتجاوز طوله 14 كم، مبينا أن هناك معاناة أخرى تتمثل في الانقطاع المتكرر للكهرباء وما تسببه من تلف للأجهزة الكهربائية. وفي مركز جدم الذي يخدم قرى عدة، منها اللصفة والفروخية والفراع البيض وبيرين، يطالب الأهالي بأبراج اتصالات، واستكمال مشروع طريق الفروخية واللصفة المتعثر، وتوفير الخدمات المتأخرة في المركز. وتمتد مطالبات أهالي الليث إلى اعتماد فرع لوزارة التجارة، ومكتب للسياحة والآثار، والتأمينات الاجتماعية، وإدارة للجوازات.