اتهم نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح الميليشيات الحوثية بنهب المعونات الإغاثية وتعطيل وصولها إلى المحتاجين لها في مختلف المدن اليمنية بما فيها المدن التي لا تزال تحت سيطرتها، معرباً عن شكره للقيادة السعودية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يحمل على عاتقه مهمات كبيرة في إغاثة الشعب اليمني. وقال نائب الرئيس اليمني في مؤتمر صحفي أثناء زيارته إلى مقر مركز الملك سلمان في الرياض أمس (الخميس): «حرصنا على زيارة مركز الملك سلمان لنعبر عن شكرنا وتقديرنا لكل الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني»، مضيفاً:«المركز جسد أصالة وإنسانية المملكة قيادة وحكومة وشعبا»، مشيراً إلى أن المساعدات التي يقدمها المركز وصلت إلى كل محافظات اليمن دون تمييز. بدوره، أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة أن 85% من مشاريع المركز موجهة إلى اليمن. وأكد أن السعودية كانت ولا تزال تقدم لليمن وشعبه كل الدعم لما يربط بين البلدين من روابط الجوار واللغة والدين والعلاقات الاجتماعية والأسرية والاقتصادية، مبيناً أن المملكة قدمت مساعدات إنسانية وتنموية وثنائية ودعمت البنك المركزي اليمني بتكلفة إجمالية بلغت 10.9 مليار دولار. وأوضح أن المملكة والإمارات قدمتا أكبر تبرع إنساني لليمن بمبلغ مليار دولار في خطة العمليات الإنسانية الشاملة، لافتاً إلى أن المملكة استضافت 561911 من الأشقاء اليمنيين، وأسهمت في تقديم مختلف الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والإغاثية كما خصصت برامج نوعية للأطفال والنساء. وقال الربيعة:«نفذ المركز 193 مشروعاً من خلال 77 شريكا دوليا وإقليميا ومحليا، وشملت المساعدات جميع مناطق اليمن بلا استثناء»، مضيفاً:«القوانين الأممية والحقوقية تحرم وتجرم استخدام الأطفال كأدوات حرب أو إقحامهم كدروع بشرية، في حين جندت الميليشيات الحوثية الانقلابية أكثر من 20 ألف طفل يمني»، مبيناً أن المركز أطلق المرحلتين الثالثة والرابعة من برنامج تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية الانقلابية.