يواصل الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف العربي تحقيق نجاحات كبيرة خصوصاً على جبهة تعز. وتمكن من قطع الإمدادات عن الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي. وكشف قائد عمليات اللواء 17 مشاة العقيد عبده حمود الصغير أمس (الإثنين)، أن الجيش الوطني وبإسناد من التحالف يقترب من خط الحديدة تعز، مؤكداً أن سيطرته على مواقع تبة المنارة ونقيل الكراش وقرى الصراهم والعلافي والزعيف في منطقة شرف العنين بجبل حبشي، وصولاً إلى خط الرمادة، ستؤدي إلى قطع الإمدادات عن الميليشيات الحوثية في البرح والشريط الساحلي الغربي كونهما يطلان على الطريق الرابط بين تعز والحديدة. وأفاد أن خسائر ميليشيا الحوثي كبيرة، لافتاً إلى مقتل 8 مسلحين أسفل عصيفرة. ودفعت هذه التطورات المتمردين إلى إجبار المدنيين في الأحياء الشرقية لتعز على النزوح من منازلهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، تزامناً مع سيطرة الجيش والمقاومة على مواقع إستراتجية مطلة على أحياء الحوبان والدفاع الجوي والمطار. وقال سكان محليون، إن الميليشيا وجهت إنذارات متكررة وأجبرتهم تحت تهديد السلاح على إخلاء منازلهم والنزوح نحو إب ومناطق أخرى في تعز. وأكد مسؤولون محليون في تعز ل«عكاظ» أن الميليشيات تتعمد استهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم حين تتعرض لخسائر فادحة في جبهات القتال، ولفتوا إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفلان في قصف عشوائي على حيي صالة وشعب الدباء. من جهة أخرى، طالب القيادي الحوثي المنشق حمير إبراهيم أبناء قبيلته في حيس والجراحي بالانضمام للشرعية، متهماً الميليشيات بأنها تنفذ أجندة إيرانية وتجبر الأهالي على الانضمام لها وتتخلى عنهم في ساحة المعركة، وتدفع بالأطفال إلى ساحات القتال وتضعهم في الصفوف الأمامية. وأكد في تصريح له أمس، أن من يرفض الانضمام إلى الحوثيين يتم استهدافه وطرده من المنطقة وتشريده مع أسرته، مشيداً بالتعامل الأخلاقي معه من قبل قوات التحالف والشرعية.