أكد مسؤول بارز في القوات اليمنية أن العمليات العسكرية تنفذ وفق الخطط المرسومة، مشيراً إلى أن الجيش الوطني سيدخل صنعاء قريباً، فيما عادت الحياة في عدن إلى طبيعتها، مع استئناف نشاط المؤسسات الحكومية والمصارف والمدارس أمس. في غضون ذلك، حررت قوات الجيش، بدعم من طيران التحالف العربي، مواقع غرب مدينة تعز وشمالها، في إطار العملية العسكرية الواسعة لاستكمال تحرير المحافظة. كما أعلنت القوات الشرعية خطة لتحرير مناطق شمال صعدة. وأفادت قناة «العربية» بمقتل قائد الوحدات الخاصة للحوثيين الملقب ب»أبو همام» بغارة قبالة الخوبة السعودية. وقال مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق الركن محمد علي المقدشي أن «الانتصارات تتوالى على الجبهات»، مؤكداً أن «الجيش الوطني يقف اليوم على أطراف صنعاء وصعدة وسيدخل العاصمة قريباً». وأضاف أن «المؤامرات والتحديات التي يواجهها اليمن لن تُثني القوات المسلحة والشعب عن مواصلة النضال، حتى استكمال اعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد». وشدد على «ضرورة رفع الجاهزية للتحرك إلى أي جبهة، في سبيل استكمال تحرير كل شبر من اليمن والدفاع عن مكتسباته». وفي تعز، شن الجيش هجوماً على مواقع ميليشيات الحوثيين في جبل الوعش شمال المحافظة، وسيطر على حي الشجرة ومواقع تعتبر أوكاراً للميليشيات. وأكد مصدر أن «هذا التقدم يشكل أهمية كبيرة في خطة الجيش اليمني لتحرير تلك الجبال». وسيطر الجيش على تبة المنارة ونقيل الكراش وقريتي العلافي والزعيف في منطقة شرف العنين المطلة على خط تعز - الحديدة غرب اليمن. وقالت مصادر ميدانية لقناة «العربية» إن الميليشيات تكبدت خسائر فادحة خلال المواجهات، وسط انهيار في صفوفها على وقع الضربات العنيفة التي نفذها الجيش وطيران التحالف. وأعلنت مصادر يمنية مقتل مسؤول عمليات الميليشيات في تعز مع اثنين من معاونيه، في تلة السلال شرق المدينة. وفي صعدة، أشار القيادي في الجيش اليمني العميد صالح قروش إلى وجود خطة لمواصلة تحرير مناطق شمال المحافظة. وكشف تمكن الجيش من تحرير مساحات واسعة في جبهة علب تتمثل في «مدينة مندبة وجبل الشعير والتباب السود وتبة الخزان» ومنفذ علب الذي يعد من أهم المنافذ البرية. وقتل 20 حوثياً أمس، بينهم القيادي الميداني في الجماعة أبو محسن شايع في محافظة الجوف شمالاً. وأوضحت مصادر أن «تسعة من أفراد الشرعية قتلوا، إثر هجوم واسع للميليشيات على مواقع القوات الحكومية في منطقة مزوية وسط مديرية المتون في الجوف». إلى ذلك، قتل مواطنان من مديرية القريشية في محافظة البيضاء، خلال مواجهات عنيفة بين الأهالي والحوثيين، إثر محاولة الميليشيات اجبار عدد من أبناء المنطقة على التجنيد بالقوة للقتال في صفوفها.