كشفت جلسة محاكمة مجموعة إرهابية من 10 متهمين مرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي عن وقوف قيادي التنظيم في سورية أبو محمد العدناني خلف استهداف دورية أمنية سعودية غربي العاصمة ما نتج عنه إصابة رجلي أمن. وبدأت المحكمة الجزائية أمس (الاثنين) محاكمة الإرهابيين ال10 المتهمين بإطلاق نار على دوريات أمنية قرب ضاحية لبن بالرياض العام 1436ه، ونتجت عنه إصابة رجلَيْ أمن. وكانت الأجهزة الأمنية قبضت على زعيم المجموعة قرب الحدود الجنوبية في جازان أثناء محاولته الفرار إلى اليمن، وتبين أن زعيم المجموعة مروج للمخدرات وتلقى تعليماته من قيادي في تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية «أبو محمد العدناني» بإطلاق النار على رجال الأمن بقصد قتلهم، كما يواجه المتهم تهمة استهداف مركز شرطة بمدينة الرياض وسعيه لتصفية والد أحد عناصر مجموعته لكونه يعمل في أحد القطاعات الأمنية. ومن بين المتهمين رجل أمن خان الأمانة بالتستر على زعيم المجموعة الإرهابية. ونظرت المحكمة أمس في أولى الجلسات قضية الإرهابيين ال10 (8 سعوديين ويمنيين اثنين) وسط حضور 7 من ذوي المتهمين وممثلين لوسائل الإعلام، وتلا المدعي العام للنيابة العامة 63 تهمة ضد المجموعة. متابعة في «يوتيوب» ويواجه المتهم الأول (سعودي الجنسية) 17 تهمة، منها اعتناق المنهج التكفيري بتكفير الحكومة ورجال الأمن والخروج على ولاة الأمر والسعي للإفساد من خلال تنظيم «داعش» الإرهابي ومبايعة زعيم التنظيم المكنى أبو بكر البغدادي والسمع والطاعة له والتخطيط والعمل على إنفاذ عملية إرهابية تستهدف مركز شرطة قريبا من منزله في الرياض. ومن التهم أيضا استهدافه دورية أمنية بقصد قتل رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في ضاحية لبن، إذ أطلق النار من سلاح رشاش على رجلي الأمن داخل الدورية من سيارته بعدما عكس السير لإنفاذ جريمته، ما أدى إلى إصابة أفراد الدورية بإصابات خطيرة ثم هروبه قبل أن يتم ضبطه أثناء محاولته الفرار إلى اليمن، كما يواجه المتهم الأول تهمة مقابلة المتهم السابع الذي نسق له دخول اليمن بطريقة غير مشروعة وربطه مع مهرب إلى اليمن ومتابعته المستمرة عبر «يوتيوب» محاضرات منظري التنظيم الإرهابي واستجابته للاستنفار الوارد في محاضرة تحريضية عبر الموقع تحث على البذل لأجل تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك بقتل أي أجنبي ورجال الأمن إلى جانب تنفيذه تعليمات أحد زعماء تنظيم «داعش» الإرهابي المدعو أبو محمد العدناني من خلال قيامه بإطلاق النار على رجال الأمن بقصد قتلهم وشرائه سلاح «كلاشنكوف» ب89 طلقة حية بقصد الإخلال بالأمن، كما يواجه تهمة التدرب على الرماية وإطلاق النار في مزرعة جده في شعيب المهدية بمدينة الرياض إلى جانب شرائه وتعاطيه الحشيش والكبتاجون وترويجه وتفريطه في هويته الوطنية وإلقائها على الأرض أثناء محاولته التسلل إلى اليمن. متعاطي حبوب الزنكش أما المتهم الثاني (سعودي) فيواجه تهمة التستر على أخيه المتهم الأول بعدما أخبره أنه مطلق النار على رجال الأمن والتخطيط معه على إخفاء آثار ومعالم الجريمة وإفلاته من تبعات جريمته باقتراحه عليه دفن السلاح المستخدم في الجريمة وتقديمه الدعم له من خلال إيصاله مع المتهم الثالث والمتهم الرابع إلى مطار الملك خالد الدولي وترتيب أمور سفره إلى جازان للدخول إلى اليمن بطريقة غير مشروعة والتواري عن رجال الأمن وتزويد المتهم السادس برقم أحد المنسقين لإعطائه المتهم الأول (شقيقه) في المطار لمساعدته على دخول اليمن بطريقة غير مشروعة. ومن التهم أيضا اشتراكه في حيازة سلاح رشاش والبحث عن السلاح المستخدم في الاعتداء على رجال الأمن العائد لشقيقه بعد هروبه وعثوره عليه بسطح إحدى الغرف بالمنزل وإعادته إلى مكانه دون إبلاغ السلطات الأمنية والإدلاء بمعلومات كاذبة، وسرقة جواز سفر شقيقه المتهم الأول دون علمه والشروع في الخروج من المملكة عن طريق جسر الملك فهد إلى البحرين وتستره على المتهم الأول مع علمه بانضمامه لتنظيم «داعش»، ومن الاتهامات الموجهة له أيضا تعاطيه الكبتاجون وحبوب الروش والفاليوم والزنكش والحشيش، وترويجه لحبوب الزنكين المخدرة وحيازته بقصد الترويج والتعاطي من خلال بيعه لأحد الأشخاص وتستره على أحد مروجي المخدرات من الجالية الباكستانية وعدم إبلاغ السلطات الأمنية وتحريض المتهم الثالث والرابع بعدم التعاون مع جهة التحقيق، أما المدعى عليه الرابع (سعودي) فيواجه 7 تهم، أبرزها التستر على المتهم الأول وتقديم الدعم له عن طريق المتهم السادس للبحث عن تذكرة سفر تمكنه من السفر إلى جازان ثم تستره على المتهم الأول عندما هدد بقتل والده بعد علمه أنه يعمل ضابطا في أحد القطاعات الأمنية. رجل أمن خائن المدعى عليه الخامس (سعودي) انحصرت التهم الموجهة ضده الاشتراك في شراء «كلاشنكوف» دون ترخيص لصالح المتهم الأول وسعيه لتوفير ذخيرة للسلاح وتستره على المتهم الأول مع علمه أنه يروج الحشيش المخدر وتعاطيه المخدرات. ويواجه المتهم السادس (رجل أمن سعودي) 6 اتهامات، منها التستر على المتهم الأول مطلق النار على رجال الأمن واستقباله واجتماعه بالمتهم الأول في أحد المكاتب الأمنية في مطار الملك خالد الدولي بعد علمه بأنه أطلق النار على رجال الأمن بالدوريات الأمنية وتستره عليه وعلمه برغبة المتهم الأول السفر إلى جازان بقصد الهروب بجريمته إلى جانب تقديمه الدعم للمتهم الأول بطلب شراء تذكرة طيران لتسجيله في قائمة الانتظار ثم مساعدته في البحث عن حجز رحلة خيانته للأمانة بالتستر على الإرهابي مع علمه بأنه من أطلق النار على رجال الأمن بقصد قتلهم، أما المتهم السابع (يمني الجنسية) فيواجه تهمتي مساعدة المتهم الأول للخروج مع علمه بأنه شخص خطير وربطه مع أحد المهربين عبر حاسب آلي وتستره عليه ثم تستره على المتهم الثامن وشخص آخر يقومان بتهريب الأشخاص من السعودية إلى اليمن. المتهم الثامن (يمني) يواجه 4 اتهامات، منها التنسيق لتهريب المتهم الأول إلى اليمن وربطه مع المهرب (المتهم العاشر) وامتهانه تهريب الأشخاص إلى اليمن مقابل مبالغ مالية ثم دخوله إلى البلاد بصورة غير مشروعة عدة مرات، ويواجه المتهم التاسع (سعودي) اتهامات ببيعه «كلاشنكوف» للمتهم الأول والتستر عليه والمتهم الخامس أثناء تدربهما على الرماية بمزرعة المتهم الأول، فيما يواجه المتهم العاشر تهمتين، تنسيق خروج المتهم الأول إلى اليمن بطريقة غير مشروعة مقابل مبلغ مالي وامتهانه تهريب الأشخاص إلى اليمن. النيابة تطالب بتطبيق حد الحرابة طلب المدعي العام من ناظر القضية الحكم على زعيم المجموعة الإرهابية المتهم الأول بالقتل بحد الحرابة فإن درئ القتل حداً فالحكم عليه بالقتل تعزيراً، فيما طالب بحق باقي المتهمين بعقوبات مختلفة كل حسب الجرائم المرتكبة، وتكون عقوبات تعزيرية شديدة بليغة زاجرة لهم ورادعة لغيرهم، والحكم على جميع المتهمين منع السفر عدا المتهمين السابع والثامن الإبعاد عن البلاد اتقاء شرهم. كما طالب المدعى عليهم توكيل عدد من أشقائهم وآبائهم للترافع عنهم لتقديم دفوعهم الجلسة القادمة، وطالب المتهم السابع (يمني الجنسية) توكيل محام على نفقة الدولة لمساعدته في تقديم دفوعه.