خرجت هيلة بنت عبدالمحسن المحيسن للدنيا بلا ذراعين، إلا أنها تمتلك قدراً كبيراً من الإصرار والتحدي والإبداع والإحساس المرهف، رفضت الاستسلام للإعاقة، وبرعت في الفن التشكيلي الذي يعد رسالة إنسانية راقية بين الشعوب كافة، بمختلف انتماءاتهم، وكان لها مشاركات فاعلة في العديد من المناسبات والمحافل الوطنية، وانتزعت بإصرارها وتألقها إعجاب الكثيرين، كان في مقدمتهم أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز الذي استقبلها أمس مع والديها، مثنياً على جهودها وتألقها في كثير من الفعاليات التي تشارك فيها. وقال الأمير سعود بن نايف خلال استقباله للفنانة «هيلة» ووالدها ووالدتها بمكتبه بديوان الإمارة: «إن الفن التشكيلي رسالة إنسانية سامية لمخاطبة مختلف الأجناس، ويعبر عن هويتنا وتاريخنا وحضارتنا، وما قدمته «ابنتي هيله» يعد أروع أنواع الإصرار والتحدي، حينما لفتت الأنظار برسمها للوحاتها التشكيلية عن طريق قدميها، وأجادت الفن في كافة لوحاتها»، متمنياً سموه لها التفوق والمزيد من النجاحات. من جهتها عبرت الفنانة التشكيلية هيلة المحيسن عن عظيم شكرها لأمير المنطقة الشرقية على استقباله ودعمه واهتمامه المستمر، مؤكدة أن كلماته وإشادته لها محل التقدير، وهي محفز لها للمزيد من الإبداع والتغلب على الإعاقة.