في زخم احتجاجي جديد، تظاهر آلاف الإيرانيين مساء أمس الأول في عشرات المدن والبلدات الإيرانية، مطلقين «موجة ثانية» من الانتفاضة التي عمت البلاد الشهر الماضي، ونشر موقع المقاومة الإيرانية أمس (الجمعة)، مقاطع فيديو لمظاهرات ضخمة في مدينة سنندج بمحافظة كردستان، إذ تجمع المحتجون في ميداني الثورة، والحرية، وهتفوا «الموت للديكتاتور» واشتبكوا مع عناصر الأمن الداخلي، وأضرموا النار في مقر أمني، فيما حاولت السلطات إيقاف خدمة الإنترنت في المدينة، وفي كرمانشاه تظاهر محتجون في ساحة الحرية، ورددوا شعارات «الموت لخامنئي»، و«الموت للديكتاتور»، وفي مدينة توسيركان بمحافظة همدان اشتبك المتظاهرون مع عناصر الأمن في شارع باهونر، ولم يمنع الطقس البارد جدا في محافظة أصفهان المحتجون من الاحتشاد أمام المسجد الرئيسي والهتاف «الموت للخميني، الموت لخامنئي»، كما انطلقت مظاهرات محدودة في العاصمة طهران عند تقاطع «ولي عصر»، وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة والأمن. وفي الأحواز، بث ناشطون مقطعاً يظهر اشتباکات بين شبان متظاهرين يهتفون «الموت للديكتاتور» مع القوات الأمنية. من جهة أخرى، وفي جلسة أولى من نوعها، عقدت المنظمات غير الحكومية في جنيف أمس الأول جلسة استماع إلى شهود وخبراء قانونيين حول مذبحة السجناء السياسيين في إيران في عام 1988. ودعت المنظمات اتخاذ إجراء فورى لمعالجة الموجة الحالية من الاعتقالات الجماعية والقتل فى السجون الإيرانية خلال الاحتجاجات الحالية، كما حثت مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان على إنشاء لجنة تحقيق للتحقيق في المذبحة التي استمرت لأشهر أعدم فيها نحو 30 ألف سجين سياسي من المعارضة ونشطاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وخلال جلسة الاستماع، أكد قضاة الأممالمتحدة السابقون وكبار مسؤولي حقوق الإنسان وخبراء ودعاة حقوق الإنسان أن هذا التحقيق الذي طال انتظاره أصبح الآن حاسما بشكل خاص في ضوء اعتقال آلاف المتظاهرين السلميين المناهضين للحكومة أخيرا، ومقتل العديد منهم في السجون.