كشف مفوض وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول إن 11 دولة وافقت على تقديم موعد مساهماتها السنوية للوكالة للمساعدة في سد عجز كبير بعد قرار الولاياتالمتحدة تقليص تمويلها للمنظمة. وقال كرينبول إن قرار إدارة الرئيس دونالد ترمب مرتبط على ما يبدو بتصويت في الأممالمتحدة برفض اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل. وبحسب «رويترز» قال كرينبول انه من الواضح تماما أن قرار الولاياتالمتحدة ليس له صلة بأداء «الاونروا» مشيرا إلى «لقاءات جيدة للغاية» عقدها مع مسؤولين أمريكيين كبار في واشنطن خلال نوفمبرالماضي، وأضاف «هذا مرتبط بالنقاش الذي جرى بشأن القدس، التصويت بشأن القدس في الجمعية العامة»للأمم المتحدة«وأود ببساطة أن أنوه هنا مجددا إلى أن التمويل لأغراض إنسانية ينبغي ألا يرتبط باعتبارات سياسية». وأوضح عقب اجتماع مع ممثلين للدول المانحة أن 11 بلدا وافق على تقديم موعد المنح التي يقدمها لبرامج الاونروا في الشهور المقبلة لافتاً إلى تحويل 7 دول التازامتها كسويسرا وفنلندا والدنمرك والسويد والنرويج وألمانيا وروسيا فيما تعهدت 4 دول أخرى وهي بلجيكا والكويت وهولندا وأيرلندا بتحويل الأموال قريبا. ووجه كرينبول مناشدة لجمع نحو 800 مليون دولار لتوفير مساعدات للاجئين فلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية هذا العام. وقال إن الاونروا تلقت 360 مليون دولار من الولاياتالمتحدة في العام الماضي لكن واشنطن قلصت المبلغ إلى 60 مليون دولار فقط لعام 2018 بانخفاض قدره 300 مليون دولار واصفاً إياه ب«التغير الحاد والكبير جدا». وتعتمد الاونروا بشكل شبه كامل على الإسهامات الطوعية من الدول والولاياتالمتحدة أكبر مساهم لديها. وكانت الولاياتالمتحدة قد قالت في وقت سابق من يناير إنها ستعلق تقديم 65 مليون دولار من جملة 125 مليونا تعتزم إرسالها للوكالة التي تدير مدارس ومستشفيات تخدم نحو 5.3 مليون فلسطيني في أنحاء الشرق الأوسط ومنها غزة والضفة الغربية.