توقع خبراء ماليون ل«عكاظ» تحسن أداء سوق الأسهم، واستمرار الاتجاه الصاعد خلال الأسبوع الحالي على خلفية عوامل داخلية وأخرى خارجية، تدفع به إلى تخطي نقاط مقاومة قوية باتجاه 7860 نقطة. ومن تلك العوامل التغير الهيكلي في ملكية الأسهم واستحواذ الصناديق الحكومية على ثلثي السوق، وقرب الانضمام إلى مؤشر «فوتسى راسل»، ومؤشر مورجان ستانلي، وحرص الولاياتالمتحدةالأمريكية على قوة الدولار، وبقاء أسعار النفط فوق مستويات جيدة، مع التوقعات بضخ مزيد من الاستثمارات ليصل مستوى السيولة إلى 5 مليارات ريال. وأوضح عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة تجارة وصناعة جدة المهندس عادل باعقيل ل«عكاظ» أن تجاوز مؤشر سوق الأسهم مستوى 7500 نقطة خلال الأسبوع الماضي يشير إلى أنه في طريقه لاختراق نقاط مقاومة منتظرة عند مستوى يراوح بين 7700 -7860 نقطة. وقال: «يوجد تغير هيكلي بعض الشيء في ملكية الأسهم؛ ما يقلل من تأثر السوق بالشائعات والمضاربات العنيفة، كما أن استحواذ الصناديق الحكومية على ثلثي السوق يدعم الاستقرار المطلوب للاستثمار على المدى الطويل في ظل قدراتها الشرائية العالية، وحرصها على الأرباح». وشدد عقيل على أهمية تعزيز الرقابة من قبل هيئة السوق، وتحسين آليات التداول، واستقطاب المزيد من الشركات العالمية للاستثمار في السوق، وأضاف: «ستنعكس المتغيرات الأخرى على الأوضاع خلال العام الحالي، ومن أبرزها الانضمام إلى مؤشر «فوتسى راسل» في مارس القادم، ومؤشر مورجان ستانلى في يونيو 2018، وهذه الخطوات النوعية تعزز من عمق السوق، وتستقطب استثمارات لا تقل عن 20 مليار دولار خلال 3 سنوات». من جهته، بين عضو جمعية الاقتصاد السعودي عصام خليفة ل«عكاظ» أن مؤشر سوق الأسهم سيواصل اتجاهه الصاعد على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حرصه على قوة الدولار، وبقاء أسعار النفط فوق مستويات جيدة وقياسية وفقا للتوقعات. وتوقع ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق ليصل مستوى السيولة إلى 5 مليارات ريال في ظل الغموض الذى يكتنف السوق العقارية حالياً. ونوه بأن السوق السعودية تتميز بالعمق نوعا ما في الوقت الراهن في ظل وجود أكثر من 170 شركة في السوق حاليا. وأفاد أن «أبرز المطالب حاليا هي الثقة وأداء الشركات في الربع الأول، مع التوقعات بامتصاص الآثار المترتبة لفرض ضريبة القيمة المضافة في نتائج النصف الثاني على أكثر تقدير لتعود السوق أشد قوة وفعالية».