في وقت لا تزال فيه أسرة سامي النعمي، الأب المكلوم الذي فقد 6 من أبنائه وأمهم في حادثة مرورية على طريق صبيا هروب بمحاذاة مركز الكدمي بصبيا، تنتظر استلام تقرير الحادثة من إدارة المرور، شرعت وزارة النقل في وضع أجهزة لوزن حمولة الشاحنات على طريق الموت، وفق المصطلح الذي بات يردده الأهالي. وكانت حادثة «الثلاثاء الحزين» وقعت بسبب نتوءات وأخاديد في الطريق، الأمر الذي أقرت فيه وزارة النقل بمسؤوليتها عن الحادثة، وأعفت مدير الطرق في جازان من منصبه. ويزدحم الطريق غالبا بالشاحنات التي تتجه إلى 33 كسارة في الموقع، الأمر الذي يستدعي توفير أجهزة القياس لتحديد حمولة الشاحنات، ومنع التجاوز في حمولتها حفاظا على الطبقة الأسفلتية من التصدعات والحفريات التي شكا المواطنون من وجودها بكثرة على الطريق الذي يتكون من مسار واحد ذهابا وإيابا. وأكدت مصادر «عكاظ» أن الحمولات الزائدة لشاحنات النقل من أهم المشكلات التي تواجه إدارة النقل بالمنطقة، لاسيما بعد التحول الصناعي الذي تشهده المنطقة بوجود مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحتية، فيما الطبقة الأسفلتية المعدة سابقا لا تتحمل هذه الحمولات، ما يؤدي لتشققات وحفريات وتلف الطرق. من جانب آخر، قال علي كريت، أحد أقارب الأب المكلوم سامي النعمي، إنهم لم يتسلموا تقرير المرور بشأن الحادثة حتى أمس (الأربعاء)، وإن والد العائلة راجع إدارة المرور أمس للاطلاع على تقرير الحادثة وإنهاء الإجراءات المترتبة، فأفادوه بعدم الانتهاء منه. وبين أن سامي النعمي فوجئ بوجود الشاحنة التي تسببت في مصرع عائلته في حجز المرور، وأخذ يلف حولها متأثرا متأملا أجزاءها التي تسببت في مصرع عائلته، ثم تماسك بلطف الله في مشهد مؤثر. وبينت المصادر أن هناك جولات تفقدية لمندوبين من وزارة النقل وإدارة فرع الطرق بالمنطقة لإنهاء ازدواجية مشاريع طرق جازان المتعثرة، منها طريق صبيا العيدابي، وأبوعريش العارضة.